آخر الأخبار

ببـســـاطــــة أقـــــول : في بـلاد الأشـياء الأخـيرة!

الثلاثاء, 15 ديسمبر, 2020


                      1
¤ مذ غدا الخوف
مالكاً للروح ..
يأسرها بكل
ما هو بائس ..
• أصبح المستقبل
ليس أكثر من
سراب ..
• كذبة نزينها
لأنفسنا
شيئاً فشيئاً
رغم التشبث به.
• جبال من المصائب
تتهاوى بقسوة
على الرأس ..
فتشيخ وتهرم
معظم
الأحلام ،
والطموحات ..
وتحول أبسط
الأماني ،
والأمنيات إلى
ركام لا قيمة له !!
                                    2
¤ ظل يبكي ..
ينتشج ..
ظل يتألم ..
ظل ...
ظل ....
ظل حتى
ضل الطريق !!
                                      3
¤ أظنني قد ضللت الطريق
من حيث أردت أن أصيب
كبد الحقيقة ،
فأخطأ سهمي الهدف غير قاصد ..!
• هكذا صعق ذاته بكلمات كلها
قسوة ، وضياعاً ..
• عبثاً تذهب محاولاته للتماسك ،
ولو للحظات الوقوف أمام المرآة ..
• حاول أن يكون ....
ففشل !!
• محارب يغبط المنتصرين ،
ويتسلى بجلد ذاته !
                                    4
¤ ولما لم يزل متأثراً بذلك المسافر
 ، فإنه يمضي ..
إن الأمر أشد سوءاً حتى بالنسبة
للذين يقاومون حرمانهم.
• التفكير كثيراً بالغبن يمكن
أن يؤدي فقط إلى المتاعب ..
• هنالك أولئك المهووسون
بهذه الفكرة ،
وهم يرفضون الإستسلام
للوقائع ،
• يجوسون الدهاليز طوال الساعات
بحثاً عن كسرات أمل ،
• ينغمسون في مجازفات هائلة
سعياً وراء أحقر الفتات ..
• ومهما أصابوا من فلاح في سعيهم
فلن يكون أبداً كافياً ..
• يأكلون من غير أن ينجحوا أبداً
في ملء أجوافهم لفراغ عقولهم.
يمزقون أفكارهم بإندفاع
حيواني ، ينبشون فيها بأصابعهم
العظمية ،
ولا تنغلق أفكاكهم المرتعشة ..
يسيل معظم ما يفكرون به
على ذقونهم ،
وما يوفقون في إبتلاعه ..
يتقيئونه عموماً بعد بضع دقائق.
• إنه موت بطيء كما لو أن الإنتماء
لــ" لصنمهم الجديد" نار جنون يحرقهم
من العقول والأحشاء ،
• يعتقدون أنهم ينتمون ليبقوا
على قيد الحياة ...
• ولكنهم في النهاية هم الملتهمون ،
وهم الحطب ،وإن كانوا
«حمران عيون»!!
                                      5
¤ النقصان حالة متكررة الحدوث ،
فــ"صرختهم"  التي وهبتك بهجة
في أحد الأيام ..
ستتوارى على أفضل إحتمال
في اليوم التالي ..
• ستتوارى ، في اليوم التالي،
وقد جاء هذا اليوم ،
فأستغفروا الملك العلام !!
                                     6
¤ أراد وقد سيطرت عليه ..
بل كادت تتملكه ..
روح المسافر "في بلاد
الأشياء الأخيرة»*
أن يكون أكثر صراحة
مع نفسه ..
• فتحدث متأثراً :
"يتوجب عليك أن تعتاد
العيش بأقل قدر ممكن"،
حينما تتضاءل رغباتك
تكتفي بالقليل ،
وكلما قلت حاجاتك
أمسيت أفضل حالاً !!
• هذا ما يفعله بك الإنتماء
لوطن « يبرطع » لصوصه ،
وأوغاده فوق رؤوسنا
بحوافرهم الأربع ..
• هكذا حدث نفسه
إنه يقلب أفكارك رأساً
على عقب ،
يمنحك رغبة بالحياة ،
وفي الأخير يجهد
لسلبك إياها ..
• لا مفر من هذا ،
إما أن تنجح ،
وإما فلا ،
وإن أفلحت فليس بوسعك
الفلاح في المرة التالية ..
وإن فشلت فلن تنجح
بعدها أبداً !!
                                    7
 ¤ صرخ بأعلى صمته ..
حاول أن يسمعه الآخرون ،
• صرخ .. صرخ حتى أصابه
الدوار ،
فأرتد صمته ...
صمت ..
• ولم يسمعه أحد !!،
لم يخترق جدران رأسه،
فبدت بشارات التشقق !!
                                   8
¤ في كل الأوطان
يبكي المرء
لحظة ولادته ،
موقعاً بذلك
إستمارة الإنتماء
لدنيا المتناقضات !
• إلا في هذا ..
بكاء عند الولادة ،
وبكاء عندما
تعيش فيه ،
وبكاء إن غادرته ،
وبكاء لحظة
التفكير به ..
وبكاء ساعة
الذهاب إليه ..
وبكاء حين
تكن فيه !!
                                      9
¤ قبـل الختـام لغرينيل :
ليس هناك من يستطيع خداعك
بقدر ما تستطيع أنت خداع نفسك !!

                    10
❍ ختاماً ، وببـسـاطـة أقـول :
" في بلاد الأشياء الأخيرة"،
رواية للكاتب الفرنسي
"بول اوستر  ..
-----------------------------
☆ الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية  CTPJF
☆☆ رئيس تحرير صحيفة "السـلطـة الـرابـعـة"
المقال خاص بموقع المهرية نت

أمـي صـفيـة
الثلاثاء, 09 مارس, 2021
نريـد الخــلاص ..!
الثلاثاء, 02 مارس, 2021
صـبـاح الـوطـن ..!
الثلاثاء, 23 فبراير, 2021