1
العاطلـون
عن العمل،
يذهبون إلى جبهات
القتال،
كي يموتـوا..
كـل من فقد
حلمـه،
وأملـه،
يفعل ذلك..
طلباً للخلاص..
سماسرة الحـروب،
وتجـارها..
لا يغـادرون قصورهـم،
يراقبـون من بعيد
ما يحدث،
فيزداد شرههم،
وتتضاعف أرصـدتهم
البنكية،
والعقارية..
وبالمقابـل تتوسـع
المقابـر،
وتزداد الأضرحـة،
وتكـتسي الجـدران
بمـزيد من الصور،
والأسماء..
ومعها تتزايـد
مجاميـع الضحايا،
من يتامـى،
وأرامـل،
وثكالـى..
               2
العاطلـون عن
الأمـل،
يذهبون إلى
الهلاك،
ولا يبق منهم
غير صورة صغيرة
معلقة  على جدار
متشقق،
وقلـوب مسكـونة
بالحرقـة،
والقهـر..
                  3
العاطلـون،
ونحن.....
وجميعنا يمـوت
كـل يـوم،
من الحسـرة،
ومن العجـز،
نمـوت..
              4
هـذه الحـرب
آثمـة،
وملعـونة
أسبابها،
وعناوينها..
دمـرتنا وأغتالت
حاضرنا،
ومستقبل آمـالنا،
وأصبحت كل
أيامنا...
صباحات مثخنـة
بالمآسي،
ومساءات مشتعلـة
بالمـوت..
                5
هـذه الحـرب
المخضبـة
بالـدم،
والمراثـي،
ودعـوات للكراهيـة،
معـززة بصرخـة
متخمـة بالوهـم،
والأحـقاد..
وقـودها نحن،
ويقودها "قـوادون"
أحترفـوا المتاجـرة
بكـل شيئ،
وأدمنوا سفـك
حـياتنا،
وسـرقة أحلامنا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقال خاص بموقع "المهرية نت"