1
¤ فاتحـة القـول :
• هـذه البـلاد مـنكوبة
بمثقفيها ونخبتها ..
هـذه البـلاد مـذبوحة 
على أيدي سياسيها 
وفقهائها ..
هـذه اليمن مـسروقة
بأيدي حكامها ،
ورموزها ..

                  2
¤ هي تساؤلات تعيد طرح نفسها مع كل مناسبة وطنية يعاد الإحتفال بها،  خاصة وهي بحجم ثورة 26 سبتمبر 1962 والتي خلصت اليمن من أكبر عهد ظلامي إستبدادي تمييزي أمامي  ..
• ويتجدد الشعور بالغضب الأكبر مع ما تعيشه اليمن حالياً من إنتكاسة وإرتداد بشع عن مجموعة المكاسب والقيم التي كانت تحققت بإعلان الجمهورية،  كنظام حكم،  ومسار حياة .. 
• فالذي حدث بالأمس ، القريب، لم نستطع توصيفه حتى الآن برغم الثمن الباهظ المدفوع دماً وروحاً .. 
والذي سيحدث اليوم أقسم بأننا سنعجز عن فهمه أو تبريره غداً .. 
• ربما قد يسألنا أبناؤنا في يوم قادم عن دورنا المشبوه أو المشرف - ( الغد وحده من يملك حق  التصنيف ) - في أحداث سيدفع الأبناء ، وربما لأجيال قادمة ثمنه المأساوي بقلب مدمى ، وذكريات مثخنة بالمواجع والآلام وعمراً ملطخاً بالخذلان والأنكسارات ، وأحلام مسروقة وأمنيات مغتالة ، وسيل من الخيبات والشعور بالعار والمذلة .. 

                     3
¤ يا سـادة ..
• جميعنا مجرمون آثمون ولا عذر لنا.. 
فالصمت خيانة ، والحياد تواطؤ آثم، والقبول بالأمر الواقع تآمر لا يفعله صاحب مروءة .. 
• نحن جميعنا شركاء في كل هذا الإنحطاط والهوان ..
• جيلنا الذي ينظر بعين السخط
للجيل السابق ، وما يزال يشعر بالمرارة والخجل والخيبات ، سيُلعن من الجيل القادم ، وسنوصم بأقذع الألفاظ ، وأسوأ الشتائم .. 

               4
¤ يا سـادة ..
• نحن لا نورث سوى الهزائم ، والعجز .. 
• نحن لا نمثل سوى الخيبة ، والمرارة ..
فتباً .. 
   تباً .. 
       تباً ..

                  5
❍ ولكـن أليـس من خـلاص  ..؟!
¤ بلى هناك  ..!!؟ 
• هم تسللوا في غفلة من الوعي الجمعي ...
• ولن يغادروا مالم يستيقظ المجتمع
من غيبوبته .. 

                  6
❍ ختاماً ، وببـسـاطــة أقـــول : 
• يشارك المجتمع بأكمله 
المجرم بجرمه حين يقف 
على الحياد ..
- أنتَِ  ......؟
نعم أنتَِ من أقصد هنا ..
أنتَِ ، وأنا ونحن جميعا ،
شركاء المجرم في كل 
ما يقترفه اليوم بحق 
الحياة و الإنسانية ..
-----------------------------
☆ الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية  CTPJF
☆☆ رئيس تحرير صحيفة "السـلطـة الـرابـعـة"

المقال خاص بموقع "المهرية"