آخر الأخبار
أساطير منسوجة حول شجرة دم الأخوين (أعريب)
تعد شجرة دم الأخوين -التي تعرف بالسقطرية ب(أعريب- أعرهيب)- رمز سقطرى، التي لا تُذكر إلا وذكرت تلك الشجرة، فهي شجرة لا وجود لها في العالم إلا في سقطرى، وهي شجرة يفوق عمرها 700 عام كما يقول العلماء. وهي شجرة يعشقها أهل سقطرى ويحبونها، ولها مكانة خاصة في قلوبهم.
ومن تلك المكانة العالية والعمر المديد لشجرة دم الأخوين في قلوب السقطريين جعلهم ينسجون حولها أساطير وحكايات.
ومن تلك الأساطير يحكون أن السبب في وجود تلك الشجرة ونباتها من الأرض هو أن أولاد آدم هابيل وقابيل تقاتلا في سقطرى، فأقدم قابيل على قتل أخيه هابيل، فساح دمه في الأرض، ونبتت منه شجرة دم الأخوين، ولهذا صارت تلك الشجرة مقدسة، ولها فوائد عديدة يستنفع منها الإنسان.
وهذه الأسطورة ذكرها بعض من كتب سقطرى، وسطروها في كتبهم. وهي أسطورة خيالية وغير واقعية.
ومما يُحكى من أساطير أيضا أن أشجار دم الأخوين كانت لها ثمار مثل ثمار النخل، تُحصد وتُؤكل، وكانت تلك الأشجار تملكها امرأة مسنة بلغت من الشح والبخل مبلغا كبيرا، فأتاها ملك بصور رجل ذي حاجة وفاقة وعوز، أتاها في وقت نضوج ثمار شجرة دم الأخوين، فطلب منها أن تعطيه شيئا من تلك الثمار، فامتنعت وأبت، فألح عليها بالطلب، فقالت إن هذه الثمار غير صالحة للأكل كما يظن الرجل، بل ثمارها لا يأكلها الإنسان، بل هو (شنبهر)، وهو نوع غير صالح للأكل إطلاقا . فلما يئس منها دعا على تلك الثمار بأن تكون (شَنَبْهَرْ) كما ادعت المرأة، وتكون غير صالحة للأكل، ثم انصرف. فصارت تلك الثمار غير صالحة للأكل من حينها، ويطلق على ثمارها (شَنَبْهَرْ) حتى اليوم.
هذه بعض الأساطير التي حكيت على تلك الشجرة. ولا تحاك الأساطير غالبا إلا على الشيء الهام الذي له مكانة ورفعة في قلوب الناس.