آخر الأخبار

إنسايد ارابيا: "الإمارات" دولة صغيرة في الشرق الأوسط تستعمر سقطرى اليمنية

دخلت الإمارات في شراكة مع إسرائيل لبناء قاعدة تجسس على الجزيرة

دخلت الإمارات في شراكة مع إسرائيل لبناء قاعدة تجسس على الجزيرة

المهرية نت - ترجمة خاصة
الجمعة, 26 مارس, 2021 - 08:48 مساءً

قال موقع "إنسايد ارابيا" الأمريكي إن دولة الإمارات العربية المتحدة التي تأسست في عام 1971 وتضم 1.4 مليون مواطن فقط تستميت في فرض هيمنتها العسكرية والاقتصادية على منطقة الشرق الأوسط.

 

وأفاد الموقع في تقرير للصحفي "سي جي ويرلمان"، أن الإمارات تتفاخر الآن بواحدة من أكثر الجيوش تطوراً في المنطقة، بفضل تدفق الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية والصينية ومنصات الأسلحة وأنظمة جمع المعلومات الاستخباراتية إليها.

 

وأضاف: لهذا تدخلت الإمارات في الصراعات الدائرة بـ "اليمن وليبيا والصومال" لتعزيز استراتيجيتها الجيوسياسية الشاملة - احتلال أراض أجنبية لاستخراج موارد ثمينة.

 

ونقل التقرير عن الصحفي اليمني "محمد الرميم" في وقت سابق من هذا العام قوله، إن "الإمارات العربية المتحدة ليست صديقة لليمن. إنها مهتمة فقط بالاستعمار، وتسيطر على جميع الموانئ البحرية وتسرق من أهل اليمن آبار النفط".

 

وأشار التقرير إلى أن الإمارات تسيطر الآن أيضاً على جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية، التي استولت عليها الميليشيات التي تدعمها - المعروفة باسم المجلس الانتقالي الجنوبي - في يونيو / حزيران 2020 - وطرد القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

 

وتابع: لا يمكن إغفال أن الإمارات تدعي -بلا خجل- دعم الحكومة اليمنية في حربها ضد مليشيات الحوثي المتمردة، مما يجعل من اليمن "حرباً أهلية ضمن حرب أهلية".

 

ويرى "مختار الرحبي" مستشار وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دوليا، أن ولي العهد الإماراتي "محمد بن زايد" يسعى إلى "السيطرة الكاملة على المجالين الجوي والبحري للأرخبيل، والاستيلاء على موارده الطبيعية، ونقل النباتات والمعادن والأحجار الكريمة اللازمة إلى أبوظبي".

 

وتقع سقطرى، المعروفة باسم "جوهرة خليج عدن"، قبالة القرن الأفريقي، وتطل على مضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بكل من خليج عدن وبحر العرب.

 

وأرسلت الإمارات الشهر الماضي شحنة أخرى من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الجزيرة، ما يشكل انتهاكا واضحا لـ"اتفاق الرياض"، الذي وافقت فيه الإمارات وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، على إلغاء مطالبهم بالحكم الذاتي في اليمن وتنفيذ اتفاق تقاسم السلطة الذي توسطت فيه المملكة العربية السعودية.

 

وقال مصدر يمني لم يذكر اسمه في سقطرى لموقع Arabi21 ، "تم إرسال هذه المركبات العسكرية الإماراتية لاستخدامها ضد المدنيين والسكان المحليين، بحجة تقديم المساعدات الإنسانية".

 

وتذهب نجلاء شهوان إلى أن الموقع الاستراتيجي للجزيرة، وإمكانية أن تصبح واحدة من أهم الأماكن في المنطقة قد حرك غرائز الحكومة الإماراتية التوسعية والطموحة، ولهذا السبب كانوا يرسلون قواتهم هناك للسيطرة عليها.

 

وأشارت شهوان في تصريح لصحيفة "ديلي صباح" التركية، إلى أن الوجود الإماراتي في سقطرى إلى جانب 78 محطة بحرية وجزرية تشغيلية أخرى في 40 دولة عبر القارات الست التي تسيطر عليها "يمكن أن تجعل الإمارات واحدة من أقوى الدول على هذا الكوكب".

وفي العام الماضي، كشف تقرير نشره موقع JForum الفرنسي اليهودي أن الإمارات دخلت في شراكة مع إسرائيل، لإنشاء قاعدة استخبارات عسكرية مشتركة في الجزيرة لجمع المعلومات، في جميع أنحاء اليمن وخليج عدن والقرن الأفريقي، وخاصة ضد إيران.

وقال محلل عسكري إسرائيلي لقناة 12 الإسرائيلية مؤخرًا: "إن جزيرة سقطرى تجذب الكثير من الاهتمام من أجهزة الأمن الإسرائيلية"، "الإمارات العربية المتحدة تقوم حاليا ببناء قواعد عسكرية على الجزيرة وتستثمر لكسب دعم الناس هناك."

كما تسمح السيطرة على سقطرى للإمارات العربية المتحدة، بنشر قوة عسكرية على مسافة أبعد من حدودها وأعمق في المحيط الهندي، وهي فرصة لم تكن لتتحقق لو لم يقم المتمردون الحوثيون بالإطاحة بالحكومة اليمنية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، ولولا انضمام الإمارات إلى السعودية في حربها ضد المتمردين.

وهكذا، بدأت حقبة جديدة من الاستعمار واستخراج الموارد، في الشرق الأوسط وإفريقيا وتقوده إحدى القوى الإمبريالية الأقل احتمالًا في العالم - الدولة الصغيرة التي تسمى الإمارات العربية المتحدة.




تعليقات
square-white المزيد في محلي