اتهمت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين (حكومية)، الجمعة، جماعة الحوثي باستخدام مئات الأسر في مخيمات النزوح غربي مأرب شرقي البلاد كـ"دروع بشرية".

وقالت الوحدة التنفيذية في بيان حصل موقع "المهرية نت" على نسخة منه، إن "جماعة الحوثي استهدفت مخيمي ذنة الصوابين وذنة الهيال في مديرية صرواح بشكل مباشر بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون ما أجبر 450 أسرة على النزوح إلى روضة صرواح، ومنع الحوثيون 470 أسرة أخرى من المغادرة واستخدموهم كدروع بشرية".

وأضاف البيان إلى أنه "لا تزال هناك العديد من العائلات محاصرة من قِبل الحوثيين في المخيمين حتى اليوم، حيث تضم تسعة مخيمات 2,460 عائلة تتكون من 17,220 فردا في منطقة صرواح".

وتطرق البيان لمخيم لفج الملح الذي تعرض لقصف حوثي بالمدفعية والهاون والذي يضم 49 أسرة نازحة في 8 فبراير/شباط ، مما أدى إلى التهجير الثاني لجميع الأسر باتجاه مخيم "ذنة الصوابين".

وأشارت البيان أن قصف الحوثيين "مخيم الزور" الذي يأوي 570 أسرة نازحة في 10-11 فبراير/شباط، تسبب في مغادرة 570 أسرة  باتجاه مدينة مأرب بحثا عن الأمان".

وفي 14 فبراير/شباط، اقتحم الحوثيون المخيم وأحرقوا بعض المنازل ولغموا البعض الأخر، كما زرعوا الألغام في الطريق المؤدي إلى المخيم وفي أوساط المساكن.

وفي 17 فبراير/شباط قام الحوثيون بقصف “جامع الزور” والمنازل المحيطة ما أدى إلى تضرر الجامع وعدد من المنازل.

وقال البيان الوحدة التنفيذية، أن محافظة مارب استقبلت منذ 2014م معظم النازحين من مناطق سيطرة الحوثيين حيث استقبلت مليونين و231 ألف نازح.

ويشكل النازحون في مأرب 60٪ من إجمالي عدد النازحين في اليمن ويعادل ذلك 7.5٪ من إجمالي السكان في اليمن،وذلك ارتفع عدد السكان الإجمالي في محافظة مأرب إلى 2،707،544 نسمة.

ويبلغ عدد المخيمات في مأرب 139 مخيما، تأوي 31،411 أسرة نازحة، بإجمالي 219،877 فردا، ومقابل ذلك، تتواجد 282،122 أسرة في المجتمع المضيف في مأرب بإجمالي 1،974،845 فردا.

ومنذ استأنف الحوثيون هجومهم على مأرب مطلع فبراير/شباط 2021، زاد عدد النازحين، وأدى الهجوم إلى نزوح 1,517 أسرة نازحة، بواقع 12,005 فردا، في مديرية صرواح غربي مأرب.

وطالبت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، جماعة الحوثي باحترام القانون الدولي الإنساني والتوقف عن استهداف المدنيين والنازحين وفتح ممرات آمنة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إليهم.

وناشدت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على مأرب واستهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح.