عمّت أجواء الفرح مدنًا عدة بقطاع غزة مع تواتر الأنباء عن قرب إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في وقت سابق، اليوم الأربعاء، أن وفدها برئاسة خليل الحية سلّم الوسطاء قطر ومصر موافقة الحركة على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وشهدت عدد من المناطق في غزة احتفالات بالدموع والفرح فرحًا بوقف إطلاق النار بعد حرب إبادة استمرت لأكثر من 15 شهرًا.

وفي وقت سابق اليوم أعلن وزير خارجية حكومة الاحتلال، جدعون ساعر، إن العدو الإسرائيلي سيوقّع غدًا الخميس على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.

كما نقلت قناة الجزيرة عن مصادر لها أن الاتفاق يتضمن إشراف قطر ومصر على عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، وأن الانسحاب من محور نتساريم سيكون على مراحل.

وأضافت المصادر أن حماس طلبت عبر الوسطاء أن يكون هناك تحديد للمساحة التي ستنسحب منها قوات الاحتلال، وجدول زمني، مشيرة أن الجيش الإسرائيلي سينسحب خلال المرحلة الأولى من الاتفاق إلى حدود غزة بعمق 700 مترا.

وتابعت: "سيتم الإفراج خلال المرحلة الأولى من الاتفاق عن 33 أسيرًا إسرائيليًا، فيما يفرج الاحتلال خلال المرحلة الأولى عن قرابة ألفي أسير بينهم 250 من ذوي المؤبد".

ومضت قائلة: "من بين الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل قرابة ألف من المعتقلين بعد 7 أكتوبر"، مشيرة أن الاتفاق سيتضمن بروتوكولا إغاثيا وإنسانيا خلال المرحلة الأولى بإشراف الوسطاء.

وعلّق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب قائلاً: اتفاق غزة بداية لأشياء عظيمة قادمة وسنبني على زخم الاتفاق. حققنا الكثير قبل أن نصل البيت الأبيض.

وقال ترمب إن إدارته ستواصل تعزيز السلام في الشرق الأوسط، مضيفاً: "اتفاق وقف إطلاق النار الملحمي لم يكن ليتحقق لولا فوزنا التاريخي الذي أشار للعالم بأن إدارتي ستسعى للسلام".

وأضاف: "أشعر بالحماسة لأن الرهائن الأمريكيين والإسرائيليين سيعودون إلى بيوتهم وعائلاتهم".