آخر الأخبار
المجيدي: الرئيس هادي فشل في إدارة اليمن.. والانتقالي يقود الجنوب للمجهول
الجمعة, 17 أبريل, 2020 - 03:54 صباحاً
قال السفير اليمني والمحافظ السابق، أحمد عبد الله المجيدي، الخميس، إن الرئيس عبدربه منصور هادي فشل في إدارة اليمن خلال الحرب وما قبلها، معتبراً هادي لم يكن عند مستوى الثقة التي منحت له.
وأضاف المجيدي في لقاء مع برنامج البوصلة الذي يقدمه الإعلامي عارف الصرمي، بأن الرئيس هادي لم يستطع إدارة اليمن خلال الحرب ومرحلة ما قبل الحرب ايضاً، مشيراً إلى وجود قصور كبير في إدارته للسلطة.
وتابع رداً على سؤال سبب غياب "هادي" التام عن مهامه كرئيس دولة: "بعد ستة أعوم من الحرب، لم نسمع بصوت الرئيس، ولم يصارح الشعب بما يجري من حوله وعن موقفه مما يدور حالياً في البلاد".
وأكد أن "الرئيس هادي وفريقه المحيط به من رئيس وزراء وحكومة وسفراء.. غير قادرين على الخروج بنتائج إيجابية تخرج اليمن من الوضع الحالي، داعياً الشرعية إلى تحرير قرارها من التبعية وأن يكون نابع من اليمن."
وحول الأحداث الجارية في المحافظات الجنوبية، أعرب المجدي عن خيبة أمله في خروج ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي" عن الأهداف والثوابت الوطنية، والتي حرفت بمسارة السياسي بعيداً عن القضية الجنوبية ومفاهيمها.
ولفت إلى أن "المجلس" ساهم كثيراً من خلال أعماله الجارية في المحافظات الجنوبي، في خلق الفوضى ونشوء مليشيات وعصابات، وطرد للشماليين في أعمال تتعارض مع رؤى الكثير من الجنوبيين.
واعتبر الانتقالي الجنوبي مجرد "أداه يخدم من يدعمه وقد أساء ايضاً لهذا الداعم"، في إشارة إلى دولة الإمارات ثاني دولة في التحالف الذي تقوده السعودية.
وأكد السياسي المجيدي، أن مصلحة المواطنين في الجنوب مع "الوحدة" وليس مع دعاه الانفصال والتشرذم الذين يقودون الآخرين إلى طريق مجهول – حد قوله"، معتبراً إجبار الانتقالي الآخرين في الجنوب على القبول بمشروعهم سيتعثر.
وحول التحالف الذي تقوده السعودية، أعرب المجيدي عن أسفه الشديد، من تحول التحالف من داعم للسلطة الشرعية إلى مقوض لها في مناطق سيطرتها.
وأشار إلى أن الأعمال العدائية التي تقوم بها القوات الإماراتية في محافظة "سقطرى"، والقوات السعودية في "المهرة" تناقض الأهداف التي يزعم التحالف أنه جاء من أجلها والمتمثلة في دعم الشرعية واستعادة مؤسساتها وليس الانتقاص منها.
وتابع: "كنا نعتقد أن تدخل التحالف في اليمن سينقذ البلاد ويستعيد مكانة الشرعية بمفهومها الواسع الرامية إلى استعادة الدولة ومؤسساتها، وليس شرعية الأشخاص".
وأردف قائلاً: "لا يوجد منتصر في هذا الحرب، وكنا منذ البداية ندعو لإيقافها لكن للأسف كان الأخوة في التحالف ينظرون إلى دعواتنا في إيقاف الحرب على أنها احدى مواقف الحوثيين".
ومضى يقول: "التحالف لا يولي أي اهتمام بدعوات وقف الحرب، ما يشير إلى رغبة "خليجية – سعودية" في إبقاء اليمن تحت هيمنتهم ونفوذهم وبما يحقق مصالحهم".
وحول جماعة الحوثي، اعتبر "المجيدي" قوة الحوثيين الحالية نتاج لضعف السطلة الشرعية، مشيراً إلى أن الطرفان مستفيدان من بقاء الحرب على هذا الحال كونها تحقق المصلحة من بقائهم".
لكنه أشاد بسياسية الحوثيين في إدارة مناطق سيطرتهم، مقارنة بالفوضى الموجودة في المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
ورداً على سؤال حول إمكانية الحوثيين ترك السلاح، دعا المجيدي جماعة الحوثي إلى التخلي عن السلاح وفكرة الحق الإلهي بالحكم والخوض في المعترك السياسي عبر طاولة الحوار."
وأكد المحافظ والسفير السابق أحمد المجيدي، أن استمرار جماعة الحوثي في الإيمان بمعتقداتها الحالية ستنصدم بإرادة اليمنيين الرافضة للعودة إلى حكم الاستبداد والخضوع تحت سلطة السيد والتي تخلص منها عبر عقود وثورات متلاحقة.