آخر الأخبار

صحيفة إسرائيلية: شكوك حول وقوف الإمارات وراء تفجيرات مطار عدن

مغاردة شائع في سيارة مصفحة قبيل الانفجارات بلحظات يثير الكثير من الشكوك

مغاردة شائع في سيارة مصفحة قبيل الانفجارات بلحظات يثير الكثير من الشكوك

المهرية نت - ترجمة خاصة
الثلاثاء, 05 يناير, 2021 - 10:33 مساءً

قالت صحيفة إسرائيلية إن الهجمات الصاروخية على مطار عدن، والتي اتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بالوقوف وراءها، تشير إلى شبكة معقدة من المصالح والأجندات.

 

وتساءلت صحيفة "هآرتس"، في تحليل للباحث والكاتب الإسرائيلي "تسفي برئيل"، عن توجيه الاتهامات إلى الحوثيين الذين يحاربون الحكومة الشرعية، بينما يملك المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات ذات المصالح، وذات الأسلحة التي استهدف بها المطار.

 

ويرى برئيل أن هناك العديد من القرائن التي تشير إلى أن الإمارات وأدواتها في عدن هم من يقفون وراء التفجيرات: "تشير التقارير إلى أن الانفجار في المطار نتج عن قذائف هاون أو صواريخ أو طائرات مسيرة متفجرة يملكها الحوثيون جميعا. لكن المجلس الانتقالي الجنوبي يمتلك أيضاً صواريخ وطائرات بدون طيار حصل عليها من الإماراتيين".

 

واستغرب المحلل الإسرائيلي من إسراع نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، إلى وقف الاتهامات عن الحوثيين وإيران بأنهم مسؤولون عن الهجوم. وقال بن بريك إنه لا ينبغي التسرع في إلقاء اللوم على الحوثيين لأنهم ليسوا "المتضرر الوحيد من اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، فالذين صرخوا ألما من الاتفاق وإعلان الحكومة كثر، وهناك رجال نظام قطر وتركيا وصراخهم كان الأشد".

 

وأشار برئيل إلى أن بن بريك اتهم هذه الدول كونها عدوة النظام الإماراتي الذي أنشأ المجلس الانتقالي الجنوبي، ومنحه الرعاية والتمويل والسلاح، وشجعه على الانفصال عن الحكومة اليمنية، وتساعده الآن مليشيات الانتقالي في السيطرة على جزيرة سقطرى.

 

"كما أن هناك سحابة من الشكوك تحوم حول الإمارات نفسها بالوقوف وراء التفجيرات. فقد نشرت صحيفة يمنية، صورة للملحق اليمني في الإمارات، اللواء شلال الشايع، الذي كان مسؤولاً عن الأمن في عدن، وهو يغادر المطار مستعجلاً في سيارة مصفحة قبيل الانفجارات بلحظات". بحسب الباحث الإسرائيلي.

 

وأشار الكاتب إلى أنه في حين تناول الجميع خبر الخروج السريع لشايع؛ أفادت صحف في عدن أن القوات السعودية في اليمن اعتقلت عبد الناصر البعوة (أبو همام اليافعي)، القيادي البارز في مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، للاشتباه في تورطه في التخطيط وتنفيذ هجوم المطار. وهدد البعوة، بحسب تقرير نشر في موقع "عدن نيوز"، أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة قبل الانفجار بيوم واحد، من أي محاولة للمساس بـ "الثوابت الوطنية" للبلاد واستبدال علم "الانفصال" الجنوبي بعلم اليمن الموحد.

 

إضافة لذلك، فإن الانتقالي والكثير من القبائل الموالية له ما يزالون غير راضين عن هذه المصالحة، حيث يخشون، أن تهتم الحكومة الجديدة بمصالح القبائل الشمالية، وأن تستولي على حقول النفط والغاز في جنوب اليمن، تاركةً الفتات لجنوب اليمن.

 

ويرى برئيل إنه على خلفية الشائعات والشكوك، من الصعب معرفة من يمكن أن يستفيد من الانفجار، سواء الحوثيين أو الإمارات. فالحوثيون وإيران لديهما مصلحة في تعطيل استعراض السعودية لعضلاتها قبل دخول الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض، عبر تقديم الحكومة الجديدة على أنها إنجاز. لكن الانفصاليين غير الراضين عن الحكومة لديهم أيضاً مصلحة في تعطيل الجهود السعودية.

 

وبحسب بالكاتب فإن مثل هذا الاضطراب سيجعل من الصعب على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إثبات قدرته على السيطرة على الأمور في اليمن، وأنه بدونه لا يوجد لدى الولايات المتحدة من تعتمد عليه للتخلص من هذا التشابك.

 

"إضعاف السعودية يعني تقوية دولة الإمارات في جنوب اليمن وزيادة فرص الجنوبيين، على الأقل حسب زعمهم، في إعادة تأسيس اليمن الجنوبي".

 

خطط بايدن في اليمن

 

وتساءل برئيل إن كان للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن خطة فيما يتعلق باليمن، غير الرغبة في الخروج منه؟. فقد عين بايدن الجنرال لويد أوستن وزيراً للدفاع، وهو الذي في عام 2015، عندما كان الرئيس باراك أوباما في منصبه، أدلى بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أنه لا يعرف ما هي أهداف السعوديين المحددة في اليمن، وأنه يتعين عليه فهمها أولاً من أجل تقييمها.

 

بعد خمس سنوات من بدء الحرب التي تعرضت فيها الرياض لهزيمة مدوية لا يمكن إخفاؤها، لا تزال أهداف السعوديين في الحرب في اليمن غير واضحة للولايات المتحدة، كما أنه من غير الواضح الآن من ستدعم الولايات المتحدة في اليمن.

 

رابط المادة الأصلية

 


تعليقات
square-white المزيد في محلي