أثارت جريمة، مقتل امرأة (25 عاما)، يوم الخميس، بعد تعرضها للاعتداء من قبل جنود يتبعون أمن مديرية العدين غربي محافظة إب وسط البلاد، موجة ردود فعل غاضبة ومنددة بالجريمة.

وتعود تفاصيل الحادثة، بحسب رواية السكان ورواد مواقع التواصل، إلى قيام جنود يتبعون إدارة أمن العدين الخاضعة لسيطرة الحوثيين، باقتحام منزل الزوج بحجة أنه مطلوب بتهمة السرق، وعندما لم يجدوه اعتدوا على زوجته ما أدى إلى وفاتها بعد الاعتداء بساعتين.

وأظهر مقطع تسجيلاً مصوراً، تداوله ناشطون على نطاق واسع بمواقع التواصل، يقال إنه للزوج وهو يتحدث بحُرقة عن الجريمة التي طالت عائلته أمام أحد القيادات المحسوبة على جماعة الحوثي.

ودفعت الحادثة الكثير من رواد ونشطاء مواقع التواصل، إلى الاستنكار بالجريمة والتنديد بمرتكبيها، معتبرين ذلك "جريمة" بحق الأعراف والانسانية، كما أنها تتعارض مع مبادى الدين الذي يجرم انتهاك حرمات البيوت.

الكاتب الصحفي عامر الدميني علق على الحادثة بالقول: " الاعتداء على امرأة وضربها حتى الموت في العدين جريمة نازية ووحشية، بحجة ضبط رجل بتهمة السرقة ولا تفاصيل عن اتهامه بهذا الجرم جرى اقتحام منزله وترويع أطفاله وقتل زوجته وإحداث فوضى، وجميعها جرائم تفوق ما اتهم به الرجل.

اما الصحفي، أحمد الولي، فكتب قائلاً:" لما اشوف طريقة اقتحام منزل في العدين  بحجة البحث عن مطلوب امني لا اتذكر  سوى ان الاحتلال الاسرئيلي يقوم بجرائم مماثلة".

وقال كريم الزارعي، إن جريمة العدين بقتل امرأة ام لأربعة أطفال "كارثة اجرامية" من قبل رجال الامن بحجة اقتحام منزلها للبحث عن زوجها".

أما إبراهيم عسقين فكتب تفاصيل الحادثة قائلاً: "ختام العشاري 25 سنه ام لأربعة أطفال يقتحم منزلها افراد تابعين لمدير امن العدين قبل أربعة أيام بذريعة ان زوجها متهم بالسرقة ودون اي اوامر من قبل النيابة، اقتحموه فجرا والكائن بمديرية العدين في محافظة اب التي يسيطر عليها الحوثيون فتسببوا في اصابتها بفشل كلوي ماتت على اثر ذلك اليوم".

من جانبه، طالب القيادي في حزب المؤتمر ياسر اليماني، بإحالة مدير أمن العدين وكل أفراد الطقم الذين اقتحموا منزل المرأة وقتلوها بين أطفالها الأربعة، وإحالتهم للسجن والمحاكمة".

بدوره، أدان وزير الإعلام  في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، الجريمة التي قال إن مشرف "حوثي"  يدعى أبو بشار الشبيبي ارتكبها في منطقة العدين بمحافظة اب، وذلك بعد اقتحام لمنزل المواطن محمد مقبل العشاري في غيابه والاعتداء على زوجته "الحامل" بالضرب أمام أولادها الأربعة حتى فارقت الحياة.

ولقت إلى أن هذه الجريمة "تكشف تنصل القائمون بها من تعاليم ديننا الاسلامي والعادات والتقاليد اليمنية والقيم والاعتبارات الانسانية والاخلاقية، والمعاناة التي يقاسيها المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين".

بدورها، قالت وسائل إعلام حوثية، إن الجماعة شكلت لجنة للتحقيق في اقتحام منزل المرأة احلام العشاري وضربها حتى الموت أمام اطفالها الأربعة في مديرية العدين بمحافظة إب.

ونقلت تلك الوسائل عن متحدث وزارة الداخلية التابعة للجماعة، عبدالخالق العجري قوله، إن التحقيق جارٍ مع المتهمين بالنزول المواطن المطلوب أمنياً لدى سلطات الجماعة، وأن القضية ستمر بالإجراءات القانونية وسيتم معاقبة المخالف.