آخر الأخبار
منظمة حقوقية تحذر من تأثير الهيمنة الإماراتية جنوبي اليمن على جهود مكافحة "كورونا"
ميليشيات الانتقالي الجنوبي التابعة للامارات
الجمعة, 10 أبريل, 2020 - 06:57 مساءً
حذرت منظمة "سام" للحقوق والحريات من المخاطر التي قد يسببها التدخل الاماراتي والميليشيات التابعة له جنوبي اليمن، على جهود مكافحة وباء كورونا.
ودعت في بيان لها المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل في مساعدة اليمن لتنفيذ الإجراءات الاحترازية الضرورية لمنع تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لتفادي وقوع كارثة إنسانية وخيمة في صفوف المدنيين فيه.
وشددت المنظمة: عقب تسجيل أول إصابة بالفيروس على ضرورة بلورة خطة استجابة عاجلة لتجنيب اليمنين خطر تفشي الوباء في ظل التدهور الخطير للخدمات الصحية في البلاد.
وحثت منظمة "سام" جميع الأطراف في اليمن على الالتزام بالإجراءات العالمية الصادرة من منظمة الصحة العالمية في التعامل مع الوباء ومنع خطر تفشيه.
وقالت المنظمة إنها تتابع بقلق بالغ الإجراءات المتخذة لمنع انتشار الفيروس وتأثيرها على حياة المدنيين وحقوقهم المختلفة المكفولة بموجب الدستور اليمني والمعاهدات الدولية.
وأشارت إلى أن اليمن سجل أول حالة للوباء في مدينة الشحر التابعة لمحافظة حضرموت ، فيما يتزايد خطر احتمال تفشي الوباء بصورة أكبر الأمر الذي يستدعي مزيدا من الإجراءات والدعم الدولي العاجل.
وأكدت أن تفشي فيروس كورونا على المستوى العالمي يضع اليمن الذي يعاني أصلا من معدلات قياسية لانتشار أوبئة أمراض كثيرة وضعف البنية الصحية ام تحديات ومخاطر كارثية.
وأبرزت أن الأطراف المتقاتلة في اليمن تعاني من ضعف كبير يصل حد الإفلاس، وركود اقتصادي كبير عجزت معه الدولة عن السيطرة على أسعار العملة ووقف الارتفاع الجنوني في الأسعار، فضلا عن شلل كبير في إدارة مرافق الإيرادات التي يمكن أن تساهم في تخفيف العب.
ونبهت إلى أن اليمن يعاني من انفلات أمني كبير في ظل سيطرة دولة الإمارات والقوات التابعة لها على مطار عدن ومينائها، فيما المنافذ الحدودية تتحكم بها قوى متعددة على طول الحدود اليمنية البرية والبحرية.
وذكرت المنظمة أن مؤشرات الصحة السكانية في اليمن بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية متدنية جدا مقارنه بالدول المجاورة، نظرا لتدهور الخدمات الطبية، إضافة إلى أن الحرب الدائرة منذ خمس سنوات بين القوات الحكومية المعترف بها دوليا مدعومة من التحالف السعودي الإماراتي من جهة وبين جماعة الحوثي من جهة أخرى أدت إلى تخريب وتدمير واسع في البلاد بما في ذلك المرافق الطبية.
واكدت المنظمة تدمير نحو 133 منشآت صحية في اليمن بحسب تقرير الأرشييف اليمن , ما يجعل تبني استجابة وطنية عاجلة لمواجهة خطر تفشي الوباء بالغ الأهمية لحماية المدنيين كأولوية قصوى.
في الوقت ذاته أكدت "سام" أن أي إجراءات لمواجهة الوباء لا يجب أن تكون ذريعة بحرمان المدنيين من حقوقهم أو التضييق عليها بما يشمل مختلف الخدمات الرئيسية للسكان.
كما حذرت "سام" من مخاطر تفشي فيروس كورونا داخل السجون في اليمن والتي تتسم في غالبها بأنها غير قانونية أو سرية يصعب الوصول إليها أو معرفة مكانها وتفتقد لأبسط مقومات الرعاية والسلامة العامة.
وذكرت أنها لم ترصد اتخاذ أي إجراءات فعلية لحماية السجناء في سجون جماعة الحوثي أو الجماعات المسلحة تابعة لدولة الإمارات أو الحكومة الشرعية ما يجعل تلك السجون مصدر تهديد للأمراض والأوبئة.