دعت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتخذة في اليمن "ليزغراندي"، اليوم الجمعة، أطراف الصراع إلى التوقف عن القتال والبدء في محاربة فيروس كورونا.

وجاء"بيان"المسؤولة الأممية بعد إعلان وزارة الصحة العامة والسكان في عدن، الجمعة، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة مخبرية لفيروس كورونا في اليمن.

وأضافت "غراندي": خشينا وقوع هذا الأمر لأسابيع، والآن حدث ذلك. أصبح فيروس كورونا - كوفيد19 موجود في اليمن".

وتابعت: "هذا أحد أكبر التهديدات التي واجهت اليمن خلال المائة عام الأخيرة. حان الوقت للطرفين للتوقف عن قتال بعضهم البعض والبدء في محاربة فيروس كوفيد19 سوية ً.

وأشارت غراندي: "بعد خمس سنوات من الحرب، أصبح الناس في جميع أنحاء البلد في أدنى مستويات المناعة الصحية وفي أعلى مستويات الضعف الشديد في العالم. ما يواجه اليمن أمرٌ مخيف. فمن المرجح أن يعاني عدد أكبر من الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من المرض الشديد أكثر من أي مكان آخر".

وأفادت: "لم تعد تعمل سوى نصف المرافق الصحية فقط حالياً. وستكون محاربة هذا الفيروس شديدة الصعوبة، لكنها أعلى أولوياتنا".

وقالت: "نحتاج لدعم السلطات للإدخال الإمدادات والسماح لنا بالتأكد من وصولها إلى المرافق المناسبة في الوقت المناسب".

وفي ذات السياق قال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن "الطاف موساني": "نحن نبذل قصارى جهدنا لمنع انتشار الفيروس ومساعدة السلطات على الاستعداد لعلاج الناس في حالة إصابتهم به" فيالمنازل وإتباع السلوكيات الوقائية.

وأضاف: "هدفنا هو ثني المنحنى الوبائي، ولهذا السبب، فأننا ندعو المجتمعات للالتزام بالتباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل.

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلنت اليمن عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في حضرموت شرقي البلاد.

لا يزال اليمن يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم. ويحتاج ما يقرب من 80 في المائة من السكان إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية.

وأصبح عشرة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وسبعة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية.

 يعتمد ما يقرب من 14 مليون شخص على المساعدات الإنسانية شهرياً في الوقت الذي سيتم فيه خفض أو إغلاق 31 برنامجًا من أصل 41 برنامجًا إنسانيًا رئيسيًا تابعًا للأمم المتحدة خلال شهر أبريل ما لم يتم تلقي التمويل لها بشكل عاجل.