آخر الأخبار
51 نائباً فرنسياً يستجوبون وزير الخارجية بشأن احتلال الإمارات لمنشأة "بلحاف" النفطية
منشاة بلحاف - أ ف ب
الأحد, 13 ديسمبر, 2020 - 03:04 صباحاً
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن 51 نائباً فرنسيا وجهوا استجوابا لوزير خارجية بلادهم جان إيف لودريان بشأن الانتهاكات التي ترتكبها الإمارات بحق اليمنيين في منشأة "بلحاف" النفطية بمحافظة شبوة وتديرها شركة "توتال" الفرنسية.
ونقلت الصحيفة، في تقرير ترجمة موقع "المهرية نت"، عن نواب فرنسيون قولهم" تمتلك فرنسا، من خلال شركة توتال، بعض الأوراق في متناول اليد.. سيكون من المهم لدبلوماسيتنا أن تثقل كاهل الإمارات قدر المستطاع لحل هذا الموضوع".
وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن الاستجواب جاء بناءً على تقرير نشرته في نوفمبر / تشرين الثاني حول الانتهاكات المنسوبة للقوات الإماراتية في منشاة بلحاف النفطية.
وقالت الصحيفة إنه في بداية 2019، أكد مسؤول في التحالف وجود سجن مؤقت في منشأة بلحاف، ولكن في بداية 2020 كانت لا تزال مفتوحة، وفقًا لشهادة مدير المستشفى الرئيسي في المحافظة، الذي ذكر أنه استقبل سجناء سابقين تعرضوا للتعذيب.
وقال أحد البرلمانيين “يبدو ذلك مقلقًا بالنسبة لنا أن نرى أن منشأة بلحاف، والتي يمثل المساهم الرئيسي فيها (توتال) أحد رواد الصناعة الفرنسية، يتم استغلاله بطريقة تتعارض مع القانون الدولي والاتفاقيات التي تحكم الحرب”.
وأشارت لوموند إلا أنها تواصلت مع الجهة الإماراتية لكنها لم ترد.
ومعظم المعارضين والموقعين على هذه الرسالة، بحسب الصحيفة، هم ممثلون منتخبون سابقون عن الجمهورية (LRM) ، مثل السيد جوليان لافرير وسيدريك فيلاني ، وأعضاء الحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي وفرنسا. . كما ينضم أعضاء الحركة الديمقراطية ومنسق لجنة الدفاع عن LRM ، فابيان جوتيفاردي ، وهو أيضًا رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية اليمنية في الجمعية.
في نوفمبر من العام الماضي، كشفت الصحيفة، أن دولة الإمارات تدير سجناً في "بلحاف" التي تشرف عليها المجموعة الفرنسية "توتال"، وذلك بناء على شهادات عدة استقتها من منظمات حقوقية دولية ومعتقل سابق وعائلة معتقل آخر.
استحداثات عسكرية تمس سيادة الدولة
والسبت، حذرت اللجنة الأمنية في محافظة شبوة، القوات الإماراتية من المساس بسيادة الدولة، متهمة إياها باستحداث مبان جديدة في منشأة بلحاف ومعسكر العلم.
وقالت اللجنة الأمنية في بيان لها، وصل "المهرية نت" نسخة منه، إن القوات الإماراتية بالمحافظة باستحداث مبان جديدة في معسكر العلم ومنشأة بلحاف الغازية، ومن خلال تصميمها ما يؤكد نيتهم البقاء لعشرات السنين".
وأكدت أنه "يجب على من هو ضيف في شبوة عدم المساس بسيادة الدولة والتصرف بما يثير غضب الدولة والمواطنين بالمحافظة".
وحذّرت اللجة الأمنية أبوظبي قائلة: على صبية الإمارات أن يعوا الدروس ويقرأوا التاريخ جيداً وألا يستغلوا فقر البسطاء من أبناء المحافظة مما تبقى من بقايا مليشيا النخبة ليزجوا بهم في محرقة حروبهم العبثية وأطماعهم الخبيثة".
تهديدات حكومية لمليشيا الإمارات
وفي 12 أكتوبر 2020، جدد محافظ شبوة محمد صالح بن عديو مطالبته بإخراج القوات الإماراتية من ميناء بلحاف النفطي، أهم منشأة نفطية في البلاد.
وحذَّر محافظ شبوة، من احتجاجات شعبية للمواطنين وآلاف الموظفين الذين أصبحوا عاطلين عن العمل، بسبب سيطرة القوات الإماراتية على منشأة بلحاف وعدم السماح باستئناف العمل فيها.
وقال "بن عديو"، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "حضرموت"، إن الإمارات حوّلت منشأة بلحاف للغاز في شبوة إلى "ثكنة عسكرية، وتقف حجر عثرة أمام إعادة تشغيل المنشأة وتصدير الغاز، للسنة الخامسة على التوالي".
وقدَّم "بن عديو" عرضاً للإماراتيين، بتوفير مكان بديل في محافظة شبوة، قائلاً: "5 نجوم وعلى حسابي"، وإخلاء المنشأة لمعاودة التصدير، "لأننا بلد يعتمد في موازنته على عائدات الغاز بنسبة 70%، ونواجه ضغطاً شعبياً، لأن هناك آلاف العمال تم تسريحهم وأصبحوا بلا عمل".
وأضاف: "المواطنون سيضطرون إلى التظاهر أمام المنشأة وهذا ليس في مصلحتهم (اﻹماراتيين)، أما نحن فلن نخسر شيئاً أكثر مما خسرنا".
رابط المادة الأصلية