آخر الأخبار

قشن".. لؤلؤة بحر العرب وجوهرة المدن التاريخية

جبل الشيبة والعجوز المطل على مدينة "قشن" التاريخية

جبل الشيبة والعجوز المطل على مدينة "قشن" التاريخية

المهرية نت - خاص
الاربعاء, 08 أبريل, 2020 - 09:12 مساءً

"قشن" عاصمة السلطنة العفرارية والتاريخ العصي على الاندثار، أين ما يممت وجهك فيها، فلن تعدم متعة المنظور البديع وجمال الطبيعة الساحرة.

 

وتعتبر "قشن" إحدى مديريات محافظة المهرة، والعاصمة التاريخية للمحافظة، وهي من أكبر وأهم مديرياتها.

 

وتتميز المدينة بجوها الهادئ والهواء النقي الطبيعي الذي يأتي من بحر العرب في الأوقات المختلفة، من الصباح الباكر إلى آخر الليل.

 

وكلما اقتربت منها يتبادر إلى مخيلتك تاريخ سلاطينها وعظمة الفن المعماري الذي شيدوه، فكانت عبارة عن لوحة فنية تتشبث بتاريخها المشرق والحضارة المهرية العريقة، متجاوزة غبار الرمال وقسوة الإنسان.

 

وللمدينة معالم أثرية وحصون تاريخية تحرسها من هوس الأطماع ووحشية الغزاة.. فأسطورة جبل الشيبة والعجوز الذي تهاوت على سفوحه أطماع الغزاة وطويت بين شعابه أسطورة الإمبراطورية البرتغالية، لازالت تحكي صلابة جبالها وأنفة قلاعها الشامخة.

 

ويعتبر جبل "الشيبة والعجوز" معلماً سياحياً هاماً يجذب آلاف الزائرين، ولها قصور وحصون قديمة، منها قصر السلطنة العفرارية القديمة، الذي يستقر فيه السلطان ومنه يدير شؤون السلطنة.

 

ومن حصونها القديمة والعريقة حصن “بيت جيد وبيت مسمار” وغيرها من الحصون القديمة وكذلك الآثار القديمة في المديرية مثل مدينة السوني التي كانت مستقر سكان المديرية وموجود فيها بعض المباني للاستعمار البرتغالي الذي اجتاح واحتل المديرية.

 

ولازالت المدينة شاهدة على تاريخ الاستعمار البرتغالي، بمعالم أثرية تحتوي معابد لليهود والكثير من الآثار التي أهملت ولم ينقب عنها إلى اليوم.

 

وكان للإنسان المهري بصمة واضحة في مدينة "قشن" بحفاظه عليها وتخليده لإرث الأجداد لغة وتقليدا حميدا، لكل ما هو جميل فكان جديرا بعطائها وخيرها الذي لا ينضب.

 

وكلما شعرت قشن بالخذلان اشتكت ضعفها للجبال فمنحتها الشموخ والعزة حتى تقوى على الصمود في وجوه الدخلاء أيا كانوا.

 

كما أنها جارة البحر فهي تشتم من على شواطئه المترامية، نسائم الهواء غضا طريا فتمتزج أصوات الصيادين العائدين للتو من رحلة صيد وفير مع هدير الأمواج التي لا تهدأ.

 

ومازالت المدينة التاريخية والجوهرة الثمينة، تحافظ على العادات والتقاليد، فالألعاب والرقصات الشعبية القديمة مازالت حاضرة فيها لا يتسع لحصرها المقام.

 

 




تعليقات
square-white المزيد في محلي