وصلت عدد من الدوريات العسكرية والمدرعات، اليوم الثلاثاء، إلى مديرية قلنسية وأخرى على مقربة من ميناء سقطرى غداة يوم من إصدار مليشيا المجلس الانتقالي قرارات أمنية لاحكام قبضتها على المرافق السيادية والتصدي لأي تحركات للموالين للحكومة الشرعية والسعي للإطاحة بالقيادة السابقة لميناء الجزيرة.

وأفاد مراسل "المهرية نت" بانتشار عدد من الدوريات العسكرية والمدرعات التابعة للمجلس الانتقالي في مديرية قلنسية تنفيذاً لقرارات رئيس القيادة المحلية للمجلس المعين من قبل الإمارات "رأفت الثقلي" بالإضافة  لاقتراب دوريات أخرى من ميناء سقطرى التي تتواجد فيه قوات الواجب السعودي (808).

وقال مراسلنا: إن انتشار الدوريات العسكرية والمدرعات يأتي تطبيقاً لمخرجات اجتماع أمس الاثنين التي قضت بتفعيل الدوريات التي ستعمل على ضبط ومواجهة أي "تحركات مشبوهة" بالجزيرة - حسب وصف الثقلي لأبناء الجزيرة - في إشارة للموالين للحكومة الشرعية، حيث استهدفت الآليات العسكرية مديرية قلنسية والتي يصنفها الانتقالي كمديرية حاضنة لانصار الحكومة الشرعية والتي شهدت عدة مظاهرات سابقة ضد الانفصاليين.

وأضاف: انبثق عن القرارات الجديدة تشكيل لجنة أمنية وعسكرية للسيطرة على الأوضاع الأمنية في ميناء سقطرى، والتي جاءت غداة يوم واحد من اعتقال مدير الميناء رياض سعيد سليمان المناهض للقوات الاماراتية والانفصاليين.

وأشار إلى أن الوضع الأمني في ميناء الجزيرة يتجه إلى الإطاحة بالقيادة السابقة المناهضة للانفصاليين، بعد منع مليشيات الانتقالي نائب مدير عام مطار سقطرى، والقائم بأعمال المدير، إياد يحيى مبارك من دخول المطار لمزاولة عملهم، وكذا قيام المليشيات باعتقال مدير ميناء سقطرى بأمر مما يسمى رئيس المجلس الانتقالي لإبلاغه الرئاسة اليمنية في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، بدخول سفينة إماراتية، تحمل اسم (AD ASTRA)، للميناء بطريقة مخالفة للقانون، ومن دون إذن من السلطات الرسمية التابعة للحكومة الشرعية.

وسيطر حلفاء الإمارات على عاصمة سقطرى في يونيو الماضي، بعد اجتياح مدينة حديبو بالأسلحة الثقيلة، وإجبار المحافظ رمزي محروس على المغادرة صوب محافظة المهرة.