على مدى ثلاثة أسابيع تتواصل أزمة خانقة في الوقود بأنحاء محافظة أرخبيل سقطرى الخاضعة لسيطرة مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتياً وسط تدهور متفاقم في الخدمات.

 وفرض المجلس الانتقالي حصاراً خانقاً على السقطريين بمنعه وصول الوقود إلى المحطات الخاصة بالتعبئة من البواخر الواقعة تحت سيطرته وحصره على العاملين في شركات إماراتية بالجزيرة.

وأفاد سكان محليون لـ"المهرية نت": أن محطات الوقود أغلقت أبوابها وتوقفت عن مد المواطنين بالمشتقات النفطية منذ مطلع الشهر الحالي، وأصبحت سقطرى تعيش أزمة حادة.

وأوضح السكان أن توجيهات من المندوب الإماراتي هي سبب أزمة الوقود بالجزيرة حيث أمر بإغلاق المحطات ومنع بيع البنزين والديزل ودخول البواخر النفطية إلى ميناء الأرخبيل خاصة من الباخرة  "اداسترا"، وباخرة "تكريم" وحصر الوقود على العاملين في شركات إماراتية في الجزيرة.

وتحدث السكان بأنه لم تشهد الجزيرة حصاراً مطبقاً كما تشهده اليوم بسبب تداعيات تمرد مليشيات الانتقالي بدعم إماراتي على الشرعية منذ يونيو الماضي، مشيرين إلى أن الجديد في الأزمة الحالية أنها جاءت وحلت في الموسم الخطأ وغير المتوقع .

وقالوا: إذا ما قارنا بأزمة الماضي وأزمات اليوم فان أزمات الماضي كان موعد حلولها في الفترة التي تهب فيها الرياح الموسمية على الأرخبيل، وتنقطع الحركة التجارية بحراً قرابة أربعة أشهر من كل عام ، حينها اعتاد الجميع أخذ الحيطة والحذر من كل شيء يتوقع نفاده خلال تلك الفترة أما الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية التي تشهدها الجزيرة اليوم شلت الحركة، وعطلت مصالح السقطريين بشكل كامل في شتى مناحي الحياة.

وأكد السكان أن الجميع أصبح يعاني، وأن إنهاء التمرد على الشرعية يجب أن ينتهي بأسرع وقت ممكن، لأن السقطريين يؤيدون دور الشرعية في الجزيرة، فالانتقالي يمارس حصارا مطبقا على الجزيرة .