أعرب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" اليوم الثلاثاء، عن قلقه البالغ إزاء تحول الوضع في اليمن من صراع محلي إلى إقليمي.

وقال "غوتيريش" في الملاحظات التي قدمها لاجتماع مجلس الأمن حول ′′ صون السلام والأمن الدوليين: استعراض شامل للوضع في منطقة الخليج العربي ′′ إن ما يقرب من ست سنوات من الحرب دمرت حياة الملايين من اليمنيين وقوضت جهود بناء الثقة في المنطقة.

ولفت إلى أن اليمن معرض لضرورة تحقيق وقف إطلاق النار الآن بعد بصيص الأمل الذي شهده الأسبوع الماضي، في إطلاق سراح أكثر من 1,000 محتجز في أكبر عملية تبادل أسرى منذ بداية الصراع.

وأضاف أن العمل لم يجمع شمل العديد من العائلات اليمنية مع أحبائها فحسب، بل أثبت أيضاً أن الأطراف قادرة على التوصل إلى اتفاق ومتابعة التزاماتها.

وأكد أن الأمم المتحدة تواصل تسهيل المفاوضات بين الأطراف اليمنية بشان الإعلان المشترك، الذي يتضمن وقف  إطلاق النار على الصعيد الوطني وبناء الثقة الاقتصادية والإنسانية واستئناف العملية السياسية.

وبين أن البلاد شهدت على مدار الأسابيع الأخيرة،  تصعيدا آخر للصراع الذي يتركز بشكل رئيسي في محافظات الجوف ومارب والحديدة، فيما الأخيرة تثير قلقا كبيرا كونها تخاطر بتقويض اتفاق ستوكهولم لعام 2018.

وشدد "غوتيريش" على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب.

وتحدث بأن الصراع الدائر في اليمن اختبار للمجتمع الدولي،  متابعا" إذا لم نصد التحديات الإقليمية الملحة والفورية، فإن عدم الاستقرار يمكن أن ينتشر أكثر وأوسع .