أعلنت وزارة الخارجية العمانية، اليوم الأربعاء، نقل طاقم السفينة جلاكسي ليدر المحتجزين لدى الحوثيين، من صنعاء إلى مسقط.

وقالت الخارجية العمانية في بيان: "في إطار مساعي سلطنة عُمان وجهودها الإنسانية المتصلة بوضع طاقم السفينة جلاكسي ليدر في اليمن، فقد تم اليوم الإفراج عن طاقم السفينة وعددهم (25) شخصاً من جنسيات فلبينية وبلغارية ومكسيكية وأوكرانية ورومانية".

وأضافت: جرى نقلهم من صنعاء إلى مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، تمهيداً لإعادتهم إلى بلدانهم، وثمّنت التعاون الذي أبدته الأطراف المعنية في إتمام هذه العملية وتيسيرها.

ويأتي هذا النجاح ثمرة الدبلوماسية العمانية والجهود المكثفة التي تقودها مسقط من أجل حلحلة الملفات الشائكة وصولاً إلى تحقيق السلام في اليمن؛ والإفراج عن طاقم السفينة المحتجزين منذ نوفمبر 2023م واحدة من الخطوات التي لاقت إشادة واسعة وترحيباً كبيراً.

وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في بيان: يسعدنا أن نؤكّد الإفراج الناجح عن طاقم “جالاكسي ليدر” ووصولهم سالمين إلى عمان.

وأضاف: "بلغ العدد الإجمالي 25 فرداً من خمس جنسيات (بلغاريا، المكسيك، الفلبين، رومانيا، أوكرانيا)".

وتقدّم البوسعيدي بالشكر والتقدير لتعاون ولتفهم جميع الجهات المعنية في اليمن وفي أماكن أخرى.

وقال: "هذا الإنجاز يعكس أهمية الجهود المشتركة في مواجهة التحديات الإنسانية"، مضيفًا: "تظل عمان ملتزمة بدعم مثل هذه المبادرات بروح الحوار والثقة والشراكة".

وفي الإطار ذاته أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن امتنانه لسلطنة عمان على جهودها الحثيثة والدؤوبة في الدعوة إلى إطلاق سراح طاقم "جالكسي ليدر".

وأضاف، في بيانٍ أصدره اليوم الأربعاء: كما أشكر عُمان على دعمها الثابت في الدعوة إلى إطلاق سراح أفراد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية المعتقلين تعسفياً."

وقال: إن إطلاق سراح طاقم سفينة جالكسي ليدر يعد خبراً ساراً يضع نهاية للاحتجاز التعسفي والبُعد الذي عانى منه الطاقم وأسرهم لأكثر من عام.

وأضاف: هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، وأحث أنصار الله على مواصلة هذه الخطوات الإيجابية على كافة الملفات، بما في ذلك إنهاء جميع الهجمات البحرية.

وأكد غروندبرغ أن هذه التدابير ضرورية لتهيئة مساحة الوساطة، الأمر الذي سيسهل على المدى الطويل استئناف العملية السياسية اليمنية التي طال انتظارها من قبل ملايين اليمنيين.

كما رحّب الاتحاد الأوروبي، بالإفراج عن طاقم السفينة "غالاكسي ليدر" الذي يضم مواطنين أوروبيين.

وعبّر الاتحاد، في بيانٍ عن تقديره العميق لعُمان لتسهيل الإفراج عنهم، مضيفاً: "سيريح هذا بال الأسر ويسهم في الخفض الضروري للنزاع في منطقة البحر الأحمر".

ورحّبت دولة قطر بنجاح وساطة سلطنة عمان في الإفراج عن طاقم سفينة (جلاكسي ليدر) المحتجزة قبالة السواحل اليمنية منذ نوفمبر 2023م.

وعبّرت الخارجية القطرية عن تقدير الدوحة لمساعي سلطنة عمان والأطراف المعنية، وجهودها الإنسانية المتصلة التي أسهمت في تسهيل عملية الإفراج عن طاقم السفينة.

وأعربت عن أمل قطر في أن تسهم الخطوة في خفض التوتر بمنطقة البحر الأحمر، بما يعزز الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

من جانبه عبّر، سفير جمهورية رومانيا المعتمد لدى سلطنة عُمان فلورين ماريوس تاكو عن شكره وامتنانه للسُّلطان هيثم بن طارق ولحكومة سلطنة عُمان في الإفراج عن المواطن الروماني وبقية طاقم سفينة «جلاكسي ليدر»، مشيدًا بالجهود الاستثنائية والإنسانية والتفاني والدعم الذي بذلته في هذا الجانب.

كما قال أنيبال جوميز توليدو سفير الولايات المتحدة المكسيكية المعتمد لدى سلطنة عُمان لوكالة الأنباء العُمانية إنّ حكومة المكسيك تُقدّر عاليًا الالتزام والمساعي الإنسانية لسلطنة عُمان في إطلاق سراح أفراد طاقم سفينة جلاكسي ليدر وبالأخص للمواطنين المكسيكيين.