بدأ وزير الخارجية وشؤون المغتربين شائع محسن الزنداني، أمس اليوم الثلاثاء، زيارة إلى سلطنة عمان، وأجرى خلالها سلسلة لقاءات مع المسؤولين العمانيين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

وأكّد الوزير الزنداني، عمق العلاقات الأخوية الراسخة والمتجذرة بين اليمن وسلطنة عمان، حيث يرتبط البلدين بعلاقات جوار تقوم على أساس متين من الروابط التاريخية والأخوية المتميزة.

كما أكّد أن الزيارة تأتي انطلاقا من حرص البلدين الشقيقين على بحث العلاقات بينهما على مختلف المستويات والعمل على تطويرها.

وأشاد الزنداني بجهود الوساطة التي يقوم بها الأشقاء في السلطنة بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.

وعقد وزير الخارجية سلسلة لقاءات مع الجانب العماني حيث التقى وزير المكتب السلطاني سلطان النعماني واستعرض معه العلاقات الثنائية وأواصر الصداقة والشراكة التي تجمع البلدين الشقيقين.

وتناول اللقاء مستجدات الأوضاع في الجمهورية اليمنية والجهود المبذولة من قبل كافة الأطراف لحلها بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب اليمني الشقي

كما بحث وزير الخارجية مع نظيره العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومستجدات الأوضاع في اليمن.

وأكد الوزيران، على عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين..مجددين حرصهما المشترك على تعزيز أواصر التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين.

كما بحث الزنداني والبوسعيدي، سبل تطوير العلاقات الثنائية، واستعرضا تطورات الأوضاع السياسية في اليمن والمنطقة، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها سلطنة عمان بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية لدعم تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن.

والتقى الوزير الزنداني، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه العماني، سعود بن حمود الحبسي، وبحث معه تعزيز التعاون في مجالات الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية.

وأكّد الجانبان على أهمية تبادل الخبرات وبناء شراكات اقتصادية مستدامة، بما يدعم الأمن الغذائي ويعزز التنمية المستدامة في البلدين.

وأشار الوزير الحبسي، إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة..داعياً إلى إقامة شراكات فعّالة بين رجال الأعمال في البلدين في القطاعات الزراعية والسمكية.

وفي عمان عقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، شائع الزنداني، لقاء، مع السفراء العرب المعتمدين لدى السلطنة، واستعرض معهم تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في اليمن، وجهود السلام، ورؤية الحكومة لتحقيق السلام العادل والشامل.

ونوّه الوزير، بالإجماع العربي الداعم للحكومة اليمنية، وكل ما من شأنه تحقيق طموحات الشعب اليمني، وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن..مؤكدا أن إنهاء الحرب في اليمن يصب في مصلحة أمن واستقرار كافة دول المنطقة.

من جانبهم، أكد السفراء العرب، دعم الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية..مشيدين بدور سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية لدعم تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن..مشددين على ضرورة إشراك المجتمع الدولي في تطورات الأوضاع في اليمن وتبادل الرؤى حول فرص إحلال السلام القادم.