آخر الأخبار
بعد نجاح وساطتها في الإفراج عن طاقم" جالكسي ليدر".. سلطنة عُمان تعزز مكانتها كوسيط رئيسي للسلام في اليمن
الخميس, 23 يناير, 2025 - 01:33 صباحاً
تصدر هاشتاق #الحل_في_مسقط و #سلطنة_عمان_وسيط_السلام منصات التواصل الاجتماعي، بعد نجاح السلطنة في الإفراج عن طاقم سفينة جالكسي ليدر المحتجزة لدى الحوثيين منذ أكثر من عام، تزامنا مع تصاعد الدعوات الدولية والمحلية لتوسيع دور السلطنة كوسيط محايد في عملية السلام اليمنية.
وتسعى سلطنة عمان منذ سنوات إلى تعزيز مكانتها كداعم رئيسي للسلام في منطقة مضطربة، بينما استضافت مسقط عدة جولات من المحادثات بين الحكومة اليمنية الشرعية و جماعة الحوثي، والعديد من الوفود الإقليمية والدولية، في محاولة لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الصراع الدامي الذي يعصف باليمن منذ عام 2014.
ويعتبر الحياد العماني أحد أبرز العوامل التي تميز هذا البلد في ظل الأزمة اليمنية، حيث تجنب التدخل في الصراعات الإقليمية وسعى إلى تبني سياسة الوساطة التي حظيت بقبول من مختلف الأطراف المعنية.
دعم شعبي ودولي للمساعي العمانية
الهاشتاق #الحل_في_مسقط يعكس الدعم الشعبي والدولي المتزايد لجهود سلطنة عمان الرامية إلى دفع عملية السلام إلى الأمام، الكثير من المغردين أشاروا إلى أن مسقط أصبحت نقطة الانطلاق الرئيسية لمفاوضات السلام، مع التأكيد على ضرورة إحياء الحوار السياسي بعيدًا عن التصعيد العسكري.
وأشاد المغردون بالدور العماني الساعي إلى في تحقيق السلام، واعتبروا هذا الإنجاز تأكيدًا جديدًا على التزام عمان وريادتها في المنطقة بالسلام والحكمة في حل النزاعات.
وعلق الكاتب الصحفي أنيس منصور في هذا الشأن، "ها هي سلطنة عمان فضاء مفتوح للسلام تكسب ثقة العالم في التواصل مع الملفات المعقدة".
وأضاف "عادت الطائرة العمانية والوفد العماني بطاقم السفينة جلاكسي في مشهد رائع يبطل كل نواعق وهرطقات المبتذلين".
وأشار إلى أن "سلطنة عمان تنظر للعالم كبيتٍ كبيرٍ للإنسانية، فانتهجت السلام طريقاً لها لهدف واحد وهو أن العيش بسلام حقّ مشروع لجميع البشر مع نبذ الظلم والعدوان".
وقال أحمد الحريزي "حين يكون السلام هدفًا، تجد سلطنة عمان في المقدمة دائمًا، تستثمر قوتها الدبلوماسية بحكمة لتحقيق الاستقرار وحل النزاعات بأعلى معايير الإنسانية".
وقال عبد الحميد السلطان "استحقاق عماني جديد... الإفراج عن طاقم #جالاكسي_ليدر يبرز قدرة #سلطنة_عمان على تحقيق المصالحة وإرساء #السلام بفضل جهودها الصادقة وسياستها الحكيمة".
التطلعات لتوسيع الدور العماني
من جهته، دعا عدد من الناشطين السياسيين والإعلاميين إلى ضرورة توسيع دور سلطنة عمان في المفاوضات المقبلة، باعتبارها الوسيط الأكثر حيادية الذي يمكنه جمع الأطراف المتنازعة حول طاولة واحدة. وكان قد تم تداول العديد من المقترحات عبر منصات التواصل الاجتماعي تؤكد على أهمية مسقط كمنصة لاستئناف المفاوضات الشاملة.
وقالت فتاة عمانية، "بوساطة عمانية تم اليوم الإفراج عن سفينة “غلاكسي ليدر” التي تم احتجازها من قبل الحوثين في اليمن 🇾🇪 قبل عام، وبذلك أظهرت عمان استعدادًا للوساطة في الأحداث التي قد تشهد تصعيدًا في المنطقة، ساعيةً إلى ضمان استقرار المنطقة وحماية مصالحها الأمنية والاقتصادية.
وقال صاحب حساب عمان المحبة: "كعادتها سلطنة عمان وسيط السلام"، مضيفاً "عمان معروفة بسياستها الخارجية المتوازنة والحكيمة، مما جعلها مكانًا ملائمًا للتوسط بين الدول".
وكتبت الجابري بالقول: "سلطنة عمان وسط اسلام ليست مجرد شعار، بل حقيقة ثابتة أثبتتها عبر التاريخ. بسياساتها الهادئة ودبلوماسيتها الحكيمة نجحت السلطنة في تعزيز الحوار وحل الأزمات بالحكمة والتفاهم".
إسهامات عمان في الأمن الإقليمي:
وقالت منى البلوشي: "بحكم تاريخها العريق وخبرتها الواسعة في السياسة الدولية ،تتمع بقدرة فريدة على التعاطي مع القضايا المعقدة في المنطقة".
وعلقت ملاذ الروح بالقول: "تترسخ أقدام عمان يوماً بعد آخر على الساحة الدبلوماسية الدولية كقلعة سلام شامخة ومنبع لرسائل وئام تجمع الشتات بمواقف تبلور مفاهيم الوسطية والاعتدال والتعايش".
عبدالحميد السلطان قال هو الآخر: "بفضل جهودها الدبلوماسية الحكيمة، سلطنة عمان تُظهر التزامها بدورها الإقليمي والدولي كوسيط موثوق، قادرة على حل أصعب الأزمات بأقل الخسائر".
تجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان لطالما قدمت إسهامات مهمة في مجال الأمن الإقليمي، وساهمت في العديد من الجهود الإنسانية خلال الصراع اليمني. وقد لعبت دورًا محوريًا في تهدئة التوترات بين مختلف الأطراف الإقليمية ورعاية الاتفاقات الإنسانية.
مع تعثر الحلول العسكرية وازدياد التأثيرات الإنسانية السلبية في اليمن، يظل الحل السلمي هو الخيار الأوحد، فسلطنة عمان، بتوجهاتها الثابتة وحيادها الملتزم، تواصل التزامها بدور الوسيط الفاعل في العملية السياسية التي تطمح إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني. والآن، يبدو أن الأمل في التوصل إلى حل شامل للأزمة في اليمن يزداد بفضل الدور الحيوي الذي تقوم به مسقط في هذا السياق.