تشهد محافظة أبين موجة متواصلة من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية، تعبيراً عن الدعم الشعبي الكبير للقضية الفلسطينية.

وقد تركزت الفعاليات في الميادين العامة ومداخل المدن، حيث لازال يحتشد المواطنون بمختلف فئاتهم حاملين الأعلام الفلسطينية.

وهذا الحراك يأتي استجابةً لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان همجي وجرائم حرب طالت المدنيين والمنازل والمستشفيات.

ويؤكد أبناء أبين من خلال مشاركتهم المستمرة أن القضية الفلسطينية تظل حاضرة في وجدانهم مهما اشتدت الأزمات.

* مشاركة مجتمعية واسعة

تميزت الفعاليات بحضور واسع من مختلف شرائح المجتمع، بدءًا من طلاب المدارس، وصولًا إلى ممثلي النقابات العمالية والاتحادات الطلابية كما شاركت منظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية مؤثرة في تعزيز هذا الزخم الشعبي.

ويعكس هذا التنوع في المشاركة مدى ترابط النسيج الاجتماعي في محافظة أبين حول القضايا العادلة، خاصة القضية الفلسطينية التي تعتبر رمزًا للوحدة والكرامة العربية والإسلامية .. وأكد المشاركون أهمية استمرار هذه الفعاليات حتى تتحقق العدالة للفلسطينيين.

* شعارات وهتافات داعمة

رددت الحشود هتافات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتدعو لنصرة الفلسطينيين في معركتهم ضد الاحتلال .. كما رفعت اللافتات التي تحمل رسائل تضامن مع المقاومة، ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وجاءت الشعارات معبّرة بصدق عن الغضب الشعبي والوعي بما يجري من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني .. كما حرص المحتجون على تأكيد دعمهم للمقاومة كخيار شرعي لنيل الحقوق، في ظل صمت دولي مطبق.

* رسائل إلى المجتمع الدولي

وجّه المتظاهرون في أبين رسائل مباشرة إلى المجتمع الدولي، طالبوا فيها بالتحرك العاجل لإيقاف الحرب الظالمة على غزة .. كما دعوا المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى أداء دورها الحقيقي في حماية المدنيين ووقف الإبادة الجماعية.

وشدد المشاركون على أن السكوت الدولي تجاه ما يحدث في غزة يُعد تواطؤًا غير مباشر، وطالبوا بتفعيل القوانين الدولية ومحاسبة مرتكبي الجرائم. 

وأكدوا أن الشعوب ستبقى صامدة في دعمها للفلسطينيين حتى التحرير والعودة.

* دعم متواصل

أثبتت محافظة أبين، من خلال استمرار التظاهرات، أن تضامنها مع فلسطين ليس مجرد موقف عاطفي مؤقت، بل هو تعبير عن التزام راسخ بالقضية المركزية للأمة العربية والإسلامية. وقد أعلن المواطنون استعدادهم لتنظيم مزيد من الفعاليات خلال الأيام القادمة.

وأكد المشاركون أن وقوفهم مع غزة هو جزء من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، وأن ما يحدث هناك لا يمكن تجاهله .. وتعهدوا بمواصلة إيصال صوت غزة إلى كل مكان، وبذل كل الجهود الممكنة لدعم صمود أهلها المحاصرين.