آخر الأخبار

مسلسل "درة".. نقلةٌ نوعية في الدراما اليمنية جرأةٌ في الطرح وأداء تمثيلي مبهر! (تقرير خاص)

المهرية نت - إفتخار عبده
الخميس, 13 مارس, 2025 - 02:52 مساءً

يخطف مسلسل" درة" المعروض على قناة المهرية، الأضواء من خلال مناقشته لقضايا مجتمعية شائكة وبأداء متميز جذب المشاهدين.

 

ولم يكتفِ المسلسل بعرض القضايا المجتمعية، بل تعمق في تفاصيلها، مقدمًا رؤيةً فنية وإخراجية مميزة، جعلت منه حديث الشارع اليمني.

 

وقد لاقى المسلسل استحسانًا واسعًا من قبل الجمهور، والنقاد على حد سواء، الذين أشادوا بالجرأة في الطرح والواقعية في الأداء، مما جعله يتصدر قائمة المسلسلات الأكثر مشاهدة خلال شهر رمضان هذا العام.

 

 وقد حققت الحلقة الأولى من المسلسل أكثر من مليوني مشاهدة في وقت قصير، كما تستمر المشاهدات في الارتفاع بمئات الآلاف وتتصدر الحلقات قوائم الأكثر مشاهدة خلال ساعات قليلة من نشرها، كما أثار المسلسل تفاعلًا كبيرًا بين الجمهور وقد حققت مقاطع قصيرة منه انتشارًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

.

وبحسب نقادٍ فقد أحدث المسلسل نقلةً نوعية في الدراما اليمنية من حيث الأداء التمثيلي والإخراج، وجودة التصوير، والموسيقى التصويرية، والديكور، والأزياء.

 

نقلةٌ نوعية في الدراما اليمنية

 

بهذا الشأن يقول الكاتب والناقد الأدبي، علي أحمد قاسم" مسلسل درة، مسلسل جريء جدًا يناقش كثيرًا من القضايا والمشاكل الاجتماعية والتي من أبرزها الظلم الاجتماعي للمرأة بدعوى الشرف، الذي تتناهشه ألسنة الناس كما أسقط ذلك على قضايا كبيرة تهم الوطن ويعيشها المواطن".

 

وأضاف قاسم لـ" المهرية نت"، "هذا المسلسل جمع بين الكوميديا و التراجيديا في الوقت ذاته، وتطرق لمعظم القضايا التي أصبحت شائكة في المجتمع كالسطو على ممتلكات الآخرين، وتزويج الفتيات، أو بالأحرى بيع الفتيات مقابل الحصول على مصالح شخصية".

 

وتابع " نستطيع أن نقول إنه أحدث نقلةً نوعية في الدراما اليمنية، والتي بالعادة كانت تركز على الجانب الفكاهي، وكيفية إدخال السرور إلى قلب المشاهد، لكن هذا المسلسل جاء جادًا في الطرح ومتميزًا في الأداء ".

 

وواصل "من الأشياء الجميلة في هذا المسلسل، التنوع في القضايا، بالإضافة إلى السيناريو والحوار فيه أكثر عمقًا وتأثيرًا، وأكثر واقعية".

 

ناقش قضايا مجتمعية مهمة

 

في السياق ذاته يقول محمود الوصابي " هذا المسلسل شد انتباهي كثيرا، أتابعه بكل شغف وأحسست أنه واقعي مئة في المئة وليس تأليفًا وتمثيلًا وإخراجا، فحياة درة ربما عاشتها وتعيشها الكثير من نساء اليمن؛ خاصة في الفترة الأخيرة مع التطور التكنولوجي والابتزاز الالكتروني".

 

وأضاف الوصابي لـ" المهرية نت"  "كما أن حياة أميرة وزواجها من مبخوت قد حدث في الواقع بشكل كبير، فالكثير من الآباء يقومون بتزويج بناتهم لكبار السن مقابل المال دون النظر لمستقبل ابنتهم  مع ذلك العجوز،  والكثير من ذوي الأموال يقومون باستغلال الحالة المادية المتعبة للآباء فيقومون بشراء بناتهم مقابل تحسين الوضع المادي لهم".

 

وأردف " منذ الحلقة الأولى والأحداث مثيرة وجاذبة للمتلقي، جعلتنا ننتظر الحلقة القادمة بشغف كبير، لنرى ما الذي استجد في حياة درة وذلك الصغير الذي فقد أمه وربما يفقد أباه أيضا".

 

وتابع " الأداء والإخراج في هذا المسلسل كأنه جاء من دراما عربية متقِنة، لقد أعاد لنا الشغف لمشاهدة الدراما اليمنية بعد أن كنا قد أصبنا بالملل من متابعتها".

 

وواصل" نأمل أن تكون النهاية لهذا المسلسل مرضيةً للمشاهد؛ بأن يحصل المظلوم على حقه ويعاقب الظالم- على الأقل- لنشعر بالتفاؤل ولو عن طريق الدراما اليمنية بعدما فقدناه في الواقع المعاش".

 

يحمل رسالةً سامية

 

بدورها تقول، أم خالد" عند مشاهدتي للإعلان عن المسلسل قبل رمضان، كان هناك نوع من الشك ينتابني في أنه مجرد إعلان تشويقي ولن يكون المسلسل بهذه القوة، فقد سبق وأن شاهدنا الكثير من الإعلانات للمسلسلات وصدمنا وقت المشاهدة برداءة الأداء وتتشتت الأفكار".

 

وأضافت لـ" المهرية نت" " بكيت كثيرا خلال مشاهدتي الحلقة الأولى، وأنا أرى حال درة وهي الحال نفسها التي تعيشها الكثير من نساء اليمن عندما يتم تلفيق التهم الباطلة عليهن وتشويه سمعتهن".

 

وتابعت" أحداث المسلسل كلها مثيرة ولكني أتابع بشغف شخصية درة وأتمنى أن تحصل على حقها وتعود لبيتها وأن يتم عقاب خالتها وأبيها والشيخ جراح على ما فعلوا معها ومع أختها، لأن المتابعين لهذا المسلسل كثيرون؛ ولهذا أتمنى أن يوصل رسالة تردع كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال القذرة".
 




تعليقات
square-white المزيد في محلي