أكّد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أنّ توقّف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 11 يومًا أدى إلى النقص الحادّ في الأغذية والخدمات الصحية، وأحدث تراجعًا في التقدم المهمّ الذي تحقّق خلال الأسابيع الستة الأولى بعد بدء وقف إطلاق النار.

وأشار مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إلى أنّ الناس في أنحاء غزة يجدون صعوبات متزايدة في إيجاد ما يكفي من الطعام والماء والخدمات الصحية وغير ذلك من مستلزمات حيوية، وتتواصل جهود استعادة النظام الطبي في غزة، إلا أن التقدم بطيء.

وأشار دوجاريك إلى وجود تحديات كبيرة... وقال "إنّ تكدّس القمامة يؤدي إلى ظروف غير صحية، ويزيد من المخاطر على الصحة العامة، وتتفاقم المشكلة بسبب عدم توفر قطع الغيار إذ إن 80% من عربات وحاويات جمع القمامة إما مدمّرة أو لحقت بها أضرار".

ولفت دوجاريك إلى عدم القدرة على التعامل بالشكل الملائم مع النفايات الطبية المعدية، بالإضافة إلى خليط من النفايات الصلبة الملوثة بعبوات منفجرة، مؤكّدًا على الحاجة العاجلة للوصول إلى مواقع أخرى قريبة من الحدود.

في الإطار ذاته حذّرت الأمم المتحدة من نفاد مخزونات المساعدات بسرعة كبيرة في قطاع غزة، حيث يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس الجاري.

وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" في مؤتمر صحفي: "منذ أحد عشر يومًا لم يدخل أي شيء إلى قطاع غزة".

وشدّد على أن فترة أحد عشر يومًا هي بالفعل طويلة جدًا لمنع وصول المساعدات إلى المدنيين الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.

وذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن "عدم إيصال الوقود يعني إغلاق الحاضنات"، محذّرًا من أن الوضع "سيتحول بسرعة كبيرة إلى أزمة إنسانية مرة أخرى".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، في الثاني من مارس الجاري، عن وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر وعرقل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق بعد أن رفض تنفيذ معظم بنود المرحلة الأولى بتقليص حجم المساعدات ومنع دخول المعدات الثقيلة والمنازل المتنقلة.