آخر الأخبار
مارب.. المركز القومي ينظّم ندوة بعنوان "اللاجئين بين القيم الإنسانية والمخاطر الأمنية"
الأحد, 20 أكتوبر, 2024 - 07:08 مساءً
نظّم المركز القومي للدراسات الاستراتيجية، اليوم الأحد، بمارب، ندوة تحت عنوان "اللاجئون الأفارقة بين القيم الإنسانية والمخاطر الأمنية" للتعريف بواجبات المجتمع المضيف تجاه اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين كما تهدف الى النظر في تقييم مخاطر اللجوء من كافة الجوانب وبخاصة الأمنية منها.
واستعرضت الندوة أربع أوراق عمل قدّم الأولى منها الدكتور زيد الدلالي وتناولت اللجوء بين الحق الإنساني والمجتمع المضيف، وتحدّث فيها عن البنية التشريعية والتنظيمية لليمن فيما يتعلّق باللجوء وضرورة تطويرها، بالإضافة لإعادة النظر في سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها اليمن.
وتناولت الورقة الثانية المعنونة بسلوك اللاجئين والأخطار الامنية المترتبة عليها قدمها للرائد حسين عبدربه الحليسي إحصائيات الجرائم والقضايا المتعلقة باللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين في مارب، وما يشكله من عبء وتحديات، وأوضح أن تشديد الإجراءات تحدّ من الهجرة غير الشرعية، وضرورة وضع عقوبات صارمه بحق المهربين والتنسيق الأمني مع بلدانهم عبر تفعيل ضباط ارتباط والملحقين العسكريين.
وقدم العميد عبدالله الأحمر مدير عام الهجرة والجوازات بمارب ورقة عمل عن محطات و طرق تهريب اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين والآثار المترتبة على ذلك، وتناولت الورقة صورة مجملة لطرق التهريب وأماكن التجمعات، وأبرز المدن والمراكز المحورية في التهريب، وطالب بتحديد أماكن خاصة لاستيعاب اللاجئين، خارج المناطق الحيوية وأكّد أن التعامل الإنساني مع اللاجئين يقلّل من تأثيرات الأزمة الإنسانية على الأمن القومي.
وفي الورقة الرابعة تحدث الأستاذ يوسف بتامي عن دور المنظمات الأممية تجاه اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، وتضمنت الورقة الاتفاقيات الدولية الخاصة باللجوء التي وقعت عليها اليمن باعتبارها الدولة الوحيدة بشبة الجزيرة.
وقال إن الاحصائيات التي توردها المنظمات الأممية عن أعداد اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين لاتعكس الأعداد الموجودة على أرض الواقع، وأكّد على ضرورة تفعيل دور المنظمات في العمل على الإعادة الطوعية للمهاجرين، والعمل على تقليص تدفق الهجرة غير الشرعية والتي تفاقم من التحديات الاقتصادية في اليمن.
وأثريت الندوة بالمداخلات التي أكّدت أهمية هذه القضية وضرورة التعامل معها كونها قضية أمن قومي تحتاج لتوجّه سياسي، وتعاون مجتمعي ووضع معالجات عاجلة وحشد الطاقات لتنفيذها.
ودعا المشاركون إلى تفاعل من الجهات الرسمية والمنظمات مع مخرجات الندوة وتوصياتها كونها الخطوة الأولى لاستشعار خطورة استمرار التدفق الكبير للهجرة غير للشرعية، وأضرارها حاضراً ومستقبلاً.