آخر الأخبار
إضراب عمال الموانئ يشكل تهديدا جديدا للاقتصاد الأميركي...ما علاقته بهجمات الحوثيين؟
قد يكلف الإضراب في موانئ الساحل الشرقي الاقتصاد الأميركي أكثر من مليار دولار في كل يوم يستمر فيه.
الثلاثاء, 01 أكتوبر, 2024 - 01:54 صباحاً
قالت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية إن عمال الموانئ في الساحل الشرقي وساحل الخليج سيبدؤون اليوم الثلاثاء إضرابا في الساعة 12:01 صباح الثلاثاء، مما سيؤدي إلى إغلاق 36 ميناء من ولاية ماين إلى تكساس والتي تتعامل مع حوالي نصف واردات الولايات المتحدة عبر المحيطات، وبالتالي يهدد بتقليص النشاط الاقتصادي الأمريكي بما يتراوح بين 4.5 مليار دولار و7.5 مليار دولار أسبوعيا إذا استمرت عمليات الإغلاق.
وأفادت أن المطلب الرئيسي للجمعية الدولية لعمال الموانئ يتمثل في فرض حظر كامل على الأتمتة التي تشمل الرافعات والبوابات وتحميل وتفريغ حاويات الشحن - مما يترك الموانئ الأميركية عالقة في القرن الماضي بينما يتحرك بقية العالم إلى الأمام.
وبحسب الصحيفة: مرة أخرى، يسعى اتحاد قوي إلى خنق الابتكار الذي من شأنه أن يعود بالنفع على الجميع: يمكن للروبوتات القيام بمعظم أعمال شحن البضائع على الموانئ بشكل أفضل وأسرع وأرخص.
وقد فاز عمال الموانئ على الساحل الغربي، الذين يمثلهم اتحاد مختلف لم يكن معارضا بشدة للأتمتة، بزيادة في الأجور بنسبة 32%، وهو ما جنبهم الإضراب في سبتمبر/أيلول الماضي.
وترى الصحيفة: لكن موانئ الساحل الغربي لا يمكنها بأي حال من الأحوال تعويض النقص الناجم عن إغلاق الساحل الشرقي، خاصة وأن الشحن العالمي مشلول بالفعل بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتي تجبر عدد لا يحصى من السفن على قضاء أسابيع إضافية في البحر، والتوجه حول أفريقيا للوصول إلى موانئ المحيط الأطلسي.
وقالت إن الإضراب الذي سيقوم به 85 ألف عامل في الموانئ في رابطة عمال الموانئ من شأنه أن يضرب الاقتصاد الأميركي قبل الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث يضيف ضغوطا تضخمية إضافية وربما يترك أرفف المتاجر فارغة قبل التسوق لعيد الميلاد، كما يؤخر الصادرات الأميركية، مما يعرض المنتجات الزراعية للخطر.
وترى أن هذا يضع إدارة بايدن-هاريس في مأزق: فمن غير المرجح أن تتمكن من إرغام تحالف الولايات المتحدة البحري، الذي يدير الموانئ، على الموافقة على عدم الأتمتة أبدًا، في حين أن زيادات الأجور لرشوة تحالف الولايات المتحدة البحري للتخلي عن موقفه "لا روبوتات أبدًا" قد تكون محركات للتضخم في حد ذاتها.
وقالت: لكن هل سيلجأ الرئيس الذي أعلن نفسه "الرئيس الأكثر تأييداً للعمال على الإطلاق" إلى قانون تافت-هارتلي لوقف الإضراب، كما فعل الرئيس جورج دبليو بوش بعد 11 يوماً في عام 2002؟.
وقالت الصحيفة: حسنًا، إن تباهي بايدن بدعم النقابات هو السبب الرئيسي وراء استعداد رابطة العمال للخروج في المقام الأول.
وتابعت: ربما يجب عليه أن يرسل نائبه لإنهاء المواجهة: إذا لم تنجح المحادثات المبهجة والكلمات الطيبة في حل المشكلة، فمن المؤكد أن عمال الموانئ سوف ينحنون عندما تخبرهم كامالا هاريس أنها نشأت في الطبقة المتوسطة؟