آخر الأخبار

"مليونية عشال".. إدانات واسعة لقمع واعتقال مليشيا الإمارات للمتظاهرين في عدن

المهرية نت - رصد خاص
الأحد, 04 أغسطس, 2024 - 01:10 صباحاً

أثار قمع الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الإنتقالي للمتظاهرين في مليونية عشال والمخفيين قسراً، إدانات وانتقادات حقوقية مجتمعية واسعة، منددين في ذاتا لوقت يغياب الحكومة الشرعية في حماية مواطنيها، وتركهم لمليشيات وأدوات الإمارات تتحكم في مصيرهم وتعبث في أرواحهم السلمية. 

 

ومنذ مساء الجمعة، شنت مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً  حملة اعتقالات وقمع للمواطنين المتظاهرين بهدف منعهم من الوصول الى ساحة العروض بخور مكسر بعدن للمشاركة في مليونية عشال.

 

واستخدمت ميليشيات الانتقالي، القوة العسكرية المفرطة، وأطلقت الرصاص الحي بكثافة على حشود الجماهير السلمية، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين واعتقال آخرين.

 

وأثارت تلك التصرفات موجة ردود وانتقادات واسعة على مواقع التواصل، وقال الكاتب السياسي عادل الشجاع ، "إن المظاهرات الجارية حاليا في عدن أظهرت مدى بشاعة المجلس الانتقالي تجاه أبناء الجنوب، فما شاهدناه من استخدام للرصاص الحي ضد المحتجين الذين خرجوا للمطالبة بالكشف عن مصير عشال وهذا مطلب طبيعي وقانوني، ولم نجد أي جماعة عبر التاريخ تقمع المواطنين لأنهم يطالبون بتجسيد القانون، لم يكن من هذه المليشيا إلا أن قمعت المتظاهرين وجرمت فعاليات تظاهرهم، كل ذلك يجري بدون أن تتدخل الحكومة لحماية مواطنيها وتركت حرية التصرف لمليشيا الانتقالي".

 

وأضاف في منشور على فيسبوك، "في كل العالم المتحضر، تخرج المظاهرات الاحتجاجية السلمية والقانون لايحرمها أو يجرمها ولا نجد من أغلب نتائجها ما نراه في عدن أو صنعاء من قتل وضرب وسحل للمحتجين، خاصة وأنهم خرجوا للمطالبة بالكشف عن مصير مواطن تم اعتقاله وإخفائه قسرا، وبطبيعة الحال، فإن هذه المظاهرات ونتائجها يتحمل نتائجها الحاكم وليس المتظاهرين أوالمحتجين، وإلا لكانت المظاهرات مجرمة في كل أنحاء العالم، لكنها محمية بقوة القانون الذي خرج المحتجون في عدن يطالبون به، لكنهم لم يدركوا أنهم يطلبونه من مليشيا لا تعترف بالقانون ولا بحق المواطن في الحياة".

 

وتابع: "لو كان الحاكم الذي يحكم عدن إنسانيا ومتحضرا، فإنه لن يسمح أولا لأجهزته باعتقال مواطن وإخفائه، ومن ثم لن يعطي مجرميه أوامر بقمع المحتجين واستخدام الهراوات لإشباعهم ضربا أو استخدام الرصاص الحي لإصابتهم وقتلهم (..)".

 

وأردف "طبيعي جدا أن يعطي عيدروس الزبيدي ومن معه من قيادات المجلس الانتقالي التعليمات في مواجهة من يتظاهرون ضده، لأنه أخذ منهم التفويض ويجد نفسه أن هؤلاء تجرؤا عليه وخرجوا على هذا التفويض (..)، والأخطر من ذلك أنه محمي بأبناء منطقته  يرون أن المطالبة بإنفاذ القانون يقوض سلطتهم التي اختطفوها بدون إرادة الجنوبيين جميعهم".

 

ومضى قائلاً: "يحسب لأبناء المحافظات الجنوبية أنهم ثاروا في وجه مليشيا الانتقالي التي ارتكبت كل الجرائم تحت ذريعة استعادة الدولة، مع أنه وفق قوانين الطبيعة لا توجد مليشيا تؤسس لدولة أو تعمل وفق قوانينها..".

 

من جانبه، قال الناشط الجنوبي عادل الحسني، إن "الإرادة كسرت التخويف، وأن الدرس خرج من قلب عدن، وانتصرت السلمية على آلات القتل والتخويف".

 

وأضاف في تدوينه على منصة "إكس"، "يُحسب للمتظاهرين حفاظهم على سلميتهم رغم أمطار الرصاص التي أطلقتها ميليشيات الانتقالي عليهم.

وتابع: لم تمنع التشديدات العسكرية والقمع المسلح المتظاهرين من كسر كل الحواجز والوصول إلى الساحة لإيصال رسالتهم، وإيصال مطالبهم التي لا تستهدف إلا العدالة وإنصاف المظلومين ممن طالتهم أيادي الانتقالي".

 

بدوره، قال الكاتب الصحفي ياسين التميني، إن "ما يحدث في عدن غاية في الخطورة، انتفاضة #خور_مكسر وساحة العروض، تكمن أهميتها في أنها تمثل أوسع إدانة شعبية للمهمة الأمنية للمجلس الانتقالي، وأدواته العسكرية، والتي تدور حول الإرهاب، وهي مهمة كانت ولا تزال منفلتة ولم تخضع للمحاسبة حتى اليوم، واستخدمت أقذر الوسائل، وشارك فيها مرتزقة من الخارج، بينهم ضباط إسرائيليين وأمريكيين سابقين".

 

ولفت إلى أن مظاهرة اليوم في #ساحة_العروض قوبلت بالرصاص وهناك أنباء عن سقوط إصابات وربما استشهاد أحد المشاركين في التظاهرة التي خرجت للمطالبة بمصير المختطف علي عشال الجعدني الذي ينتمي لمحافظة أبين والعشرات من المخفيين الآخرين".

 

وأشار إلى أن "الانتقالي الذي وعد الجنوبيين باستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية في صيغة الجنوب العربي، يفشل في تحقيق هذا الهدف، ويعيد الجنوب إلى أجواء 1986".

وتابع قائلاً: "لقد أمعن في  تقديم نماذج سيئة شملت التضييق المعيشي ونهب الموارد السائبة من سلطة الدولة اليمنية، والتضييق الأمني ونشر الرعب، وأخيراً قمع المتظاهرين وقتلهم في مواجهات تطغى عليها الأبعاد المناطقية والحسابات الضيقة".

 

من جانبه، قال الناشط صلاح السقلدي من أبناء المحافظات الجنوبي، إن "المجلس الانتقالي الجنوبي لو كان حشد في صف التظاهرة في خور مكسر عدن، المطالبة بكشف مصير الشيخ عشال وتخلّى عن حالة الرُهاب التي تعتريه بهذه القضية- أو على الأقل أبدا عدم تبرمه منها -بدلاً من شيطنتها - لقُضي الأمر ولفوّتَ الفرصة على من يسميهم بالمتربصين ولحاز ثقة الجميع وأولهم أسرة الشيخ المختطف عشال ولتم تلطيف الأجواء الملبدة، وكبَحَ  بذلك محاولات إخراج القضية عن سياقها، والوصول بالتالي للحقيقة وكشف مصير الرجُل الذي نتمنى له العودة والسلامة، ومحاسبة الجُناة ومن يقف خلفهم".

ومساء السبت، فتل متظاهر وأصيب آخرون، برصاص مليشيا الانتقالي، أثناء قمها تظاهرة حاشدة تضامنية مع المقدم علي عشال الجعدني في مدينة عدن.

 

وتظاهر آلاف المواطنين، مساء السبت، للمطالبة بالكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني، المختطف لدى مليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتيا منذ شهرين.

 

وتقاطر المواطنون من محافظتي أبين وعدن وبقية المحافظات الجنوبية إلى ساحة العروض في خورمكسر، للمشاركة في فعالية "مليونية عشال" المطالبة بالكشف عن مصير المختطف الجعدني ووضع حد لمعاناة أسر المختفين والمختطفين في سجون مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً.


تعليقات
square-white المزيد في محلي