انتقد مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة المهرة شرقي اليمن، اليوم السبت، تعثر مشاريع برنامج إعادة الإعمار السعودي بالمحافظة، لأكثر من عامين.

وقال وكيل محافظة المهرة الشيخ صالح عليان المهري (المقرب من السعودية والحامل لجنسيتها)، إن بالرغم من وضع حجر الأساس لتلك المشاريع خلال زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي للمحافظة في أغسطس 2018، إلا أن العمل فيها متوقف حتى اليوم".

وأضاف الوكيل المهري، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه استبشر بزيارة الرئيس هادي للمحافظة، والتي تكللت بوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية وأهمها مدينة الملك سلمان الطبية ومدينة الملك سلمان التعليمية وحديثه عن سرعة إنجاز المشاريع من قبل الجهة الداعمة وهي البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن".

 وتابع: "اليوم وبعد عامين من وضع حجر الأساس والدخول في العام الثالث يتساءل أبناء محافظة المهرة متى سيتم تنفيذ تلك المشاريع ولماذا توقفت كل هذه المدة وكيف تكون سرعة الانجاز أم أنها مواعيد عرقوب".

وهذا هو أول تصريح لمسؤول حكومي مقرب من السلطات السعودية بالمهرة، حيث سبق وأن هاجم في الكثير من مواقفه لجنة الاعتصام السلمية في المحافظة، التي كان لها الفضل والسبق في اكتشاف حقيقة تلك المشاريع التنموية للسعودية في المحافظة.

وغزت السعودية محافظة المهرة، بمبرر إعادة الإعمار، وأعلنت هناك عن حزمة مشاريع لتنفيذها بعد أن تلقت المباركة الكاملة من الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي زار المهرة بمعية السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في أغسطس من العام 2018م.

أعلنت السعودية عبر برنامجها المخصص لإعادة الإعمار جملة من المشاريع، لكن ذلك كان فقط على مستوى الإعلام، أما على المستوى الميداني الفعلي، فقد منحت نفسها مشروعية البقاء والتواجد العسكري في المحافظة.

وخلال العامين الماضيين، سعت السعودية، إلى الترويج عبر وسائل إعلامها، الكثير من الأخبار المزيفة للرأي العام، حول تمويلها لمشاريع تنموية عدة في محافظة المهرة، في محاولة لإخفاء مشاريعها العسكرية الاحتلالية في المحافظة، على حساب اليمن وسيادته.

وكشف إعصار لبنان الذي ضرب المحافظة، وألحق أضراراً كبير بآلاف الأسرة اليمنية، حقيقة وزيف المشاريع السعودية، وبرامجها الإغاثية، التي تروج لها عبر وسائل إعلامها،