حذّر القطاع النسوي للجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، من استمرار تدفق الأسلحة للمحافظة وتحويلها لساحة صراع، مناشد المجتمع الدولي بالنظر إلى تلك الانتهاكات التي تهدد أمن واستقرار المحافظة.

جاء ذلك، في بيان للقطاع النسوي بلجنة الاعتصام، خلال الاجتماع الدوري المنعقد أمس (الجمعة) في مدينة الغيضة برئاسة حسينه سالم علي.

وناقش الاجتماع العديد من القضايا والتقارير عن نشاط المرأة خلال الفترة الماضية ودورها في النشاطات الجماهيرية مع المجتمع المدني والعمل على توعية النساء بالمخاطر التي تواجهه المحافظة في هذه المرحلة الحرجة.

وأكد الاجتماع، أن المهرة برجالها ونسائها تنبذ العنف والإرهاب منذ قديم الزمان وهذه العادة توارثتها الاجيال المهرية وتتسم بالتسامح والتوافق بين افراد المجتمع المهري.

وتطرق الاجتماع ايضاً، لعملية جلب الصراعات والاقتتال للمهرة من قبل قوات "الاحتلال السعودي" التي تسعى لنشر الفوضى بين أبناء المحافظة بسبب أطماعهم الاحتلالية والسيطرة على مقدرات المحافظة.

وأقر الاجتماع عدد من المقترحات والتأكيدات بشأن تعزيز ودور المرأة المهرية والعمل على رفع الوعي وسط القطاع النسوي بالمهرة.

وأدان الاجتماع النسوي ما تقوم بها قوات "الاحتلال السعودي"، من انتهاكات جسيمة في منفذ شحن والمنافذ الأخرى من تضيق على المواطنين اليمنيين والتدخل في شؤونهم.

وطالب الاجتماع المجتمع الدولي بالنظر لتلك الانتهاكات، وتدفق تلك الأسلحة الضخمة لمحافظة المهرة وتحويلها إلى ثكنة عسكرية وقنبلة موقوتة يمكن أن تفجر في أي لحظة في هذه المحافظة المسالمة.

والأربعاء، اقتحمت القوات السعودية، منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان التابع لمحافظة المهرة بقوة السلاح وتحليق مكثف لطيران الأباتشي، قبل أن تنسحب مساء الجمعة من المنفذ وتعود للتمركز في مطار الغيضة الذي حولته من مطار مدني إلى ثكنة عسكرية خاص بقواتها.

 وتسعى السعودية للسيطرة على منافذ وموانئ المحافظة الاستراتيجية المطلة على بحر العرب منذُ أواخر العام 2017ـ تحت مزاعم تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، وسط رفض ومقاومة شعبية واسعة من أبناءها لتلك الأهداف والمطامع.