رفضت المشايخ والشخصيات الاجتماعية البارزة والفاعلة في جزيرة سقطرى، دعوة المجلس العام بالأرخبيل بقيادة عبدالله بن عيسى المدعوم من التحالف "السعودي الإماراتي" لحضور الاجتماع الموسع يوم غدٍ الخميس في قاعة ديوان المحافظة وبحضور المحافظ رأفت الثقلي التابع للمجلس الانتقالي.

وطالب مشايخ ووجهاء سقطرى في مذكرة اطلع "المهرية نت" على نسخة منها، المشايخ والوجهاء بعدم التعامل مع رئيس الهيئة للمجلس العام مبارك بن قبلان ورئيس دائرة المشايخ محمد دولي، متهمين المجلس ورئاسته الحالية بالتنصل من مسؤولياتهم والوقوف خلف الفوضى وإسقاط المحافظة بيد المليشيات المدعومة من الإمارات.

وحمّلت مرجعيات سقطرى ومشائخها، المجلس العام الحالي بقيادة عبدالله بن عيسى مسؤولية اشتراكه في الفوضى والمعاناة التي تعيشها المحافظة وتأزيم أوضاعها منذ سقوط مؤسسات الدولة بيد المليشيات في يونيو 2020.

وعبر شيوخ سقطرى ووجهائها، في المذكرة، عن سخطهم العارم في اشراك المجلس العام مع المجلس الانتقالي ومليشياته، في تأزيم أوضاع المحافظة.

يأتي ذلك، على وقع فقدان عبدالله بن عيسى شريحة واسعة من مشايخ ووجهاء أرخبيل سقطرى، بعد إعلان انضمامه إلى مليشيا الانتقالي، وارتمائه في أحضان النفوذ "السعودي الإماراتي" وأطماعهم في اليمن.

وتقول مصادر محلية، إن عبدالله بن عيسى، يسعى إلى تنفيذ مشروعه الفوضوي، من خلال التآمر على مستقبل سقطرى وتوجيه قيادة المجلس العام للعمل مع الإمارات لهيكلة المشايخ لصالح الأخيرة والسلطات المحلية الموالية لأبوظبي.

وأوضحت المصادر، أن "محافظ المحافظة رأفت الثقلي يتكئ على المجلس العام بقيادة عبدالله بن عيسى، لشق المجتمع السقطري وتغيير المسميات القبيلة وإلغاء صفة المشايخ التي اعتبرها في توجيه سابق، بأنها دخيلة على سقطرى".

وأشارت المصادر، إلى أن "قيادة المجلس العام بالأرخبيل، لا تجرؤ على تنفيذ مثل هذه التوجيهات، لولا توجيهات عبدالله بن عيسى لتلك القيادات بخيانة سقطرى وأهلها ودماء شهداء صبيحة الجمعة 1973".