طالب ناشطون وحقوقيون، مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، بسرعة التحرك والكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني المختطف في العاصمة المؤقتة عدن منذ 12 يونيو الماضي.

وأعرب الكثير من النشطاء من أبناء المحافظات الجنوبية، عن تخوفاتهم من تصفية الجعدني، لا سيما بعد واقعة مقتل أحد مرافقي مدير أمن محافظة أبين أبو مشعل العميد علي ناصر الكازمي، خلال مواجهات مع أفراد تابعين لعصابة مسلحة يعتقد أنها تقف خلف إختطاف الجعدني.

وقال محمد المهري "قضية علي عشال ليست قضية أبين وحدها ولا قضية الجعادنة، بل قضية كل الشرفاء التواقين للدولة المدنية دولة المؤسسات والمواطنة المتساوية ويجب أن يكون مطلبنا جميعاً بإصلاح المنظومة الأمنية في عدن والكشف عن ملفات كل المختطفين وضحايا الإغتيالات".

من جانبه، قال سالم الكثيري "طيب عشال ينتمي إلى قبائل أبين وقد قاموا بالواجب  ونحن معهم قلبا وقالباً.. السؤال ماذا عن المفقودين من أبناء عدن الذين ليست لهم قبائل تحميهم أو تتابع أمورهم؟

وكان يشير الكثيري إلى المئات من أبناء عدن المختطفين والمغيبين في سجون الانتقالي المدعوم إماراتياً منذ سنوات ولم يتم الإفراج عنه أو الكشف عن مصيرهم.

من جانبه، قال صاحب حساب يمني من أرض العوالق، "إن التحقيقات والمعلومات الأولية مع بعض أفراد عصابات الانتقالي الذين ألقي القبض عليهم يوم أمس بعدن، تشير إلى أن المختطف علي عشال قد تم تصفيته".

وأرفق العولقي، تسجيلاً صوتياً في تغريدته لمدير أمن أبين أبو مشعل الكازمي يدعو كل أبناء وقبائل بإشعال الحرب، حال تم التأكد عن تصفية القائد عشال.

وقال صاحب حساب يدعى الساحل الغربي: "تشهد عدن وبقية المحافظات الجنوبية انتهاكات صارخة واعتداءات مستمرة في ظل سيطرة مليشيا الانتقالي التي حولت الحياة في الجنوب الى جحيم لا يطاق، وغابة موحشة ينتظر الجميع فيه أما الاختطاف او التصفية او القتل المباشر من قبل قرود يافع والضالع".

ومساء الخميٍس، قتل مرافق مدير أمن أبين قتل، أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت، بين قوات تابعة لإدارة أمن أبين وعصابة اختطفت المقدم علي عشال الجعدني في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.

وقالت مصادر إخبارية، إن إدارة أمن عدن تمكنت من الوصول إلى وكر سائق الباص الذي اختطف المقدم "علي عشال الجعدني" في الـ 12 من يونيو الماضي، بمدينة التقنية بعدن.

وأوضحت، أن قوة أمنية داهمت الوكر الواقع في منطقة الممدارة، إلا أن العصابة كانت مستعدة ومزودة بأنواع الأسلحة، وهو ما تسبب باندلاع اشتباكات بين الطرفين ما أسفر عن قتل المرافق الشخصي لمدير أمن أبين "أبو مشعل الكازمي" ويدعى "عبدالله الشكلي"، فيما تمكنت العصابة من الإفلات من القوات الأمنية ولاذ أفرادها، بالفرار إلى جهة مجهولة.

وكانت قبائل أبين قد تداعت قبل أيام، ومنحت خلال اجتماع موسع لها، الأجهزة الأمنية مهلة حتى 2 يوليو للإفراج عن المختطف، مهددةً بخطوات تصعيدية في حال عدم الإفراج عنه.

والمقدم علي عشال الجعدني، قائد كتيبة في الدفاع الجوي، كان قد تعرض للاختطاف في 12 يونيو 2024 على يد مسلحين في منطقة التقنية بعدن، واقتيد الى جهة مجهولة وفق مصادر إخبارية.

ووفقا للمصادر، التي لم نتمكن من التأكد من صحتها، فإن الجعدني محتجز منذ ثلاثة أسابيع في سجن سري تابع لقيادي في الانتقالي يدعى جهاد الشوذبي، وهو صهر رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي، وذلك للضغط على الجعدني للتسليم بنهب أراضٍ يملكها لصالح الشوذبي.