قال الباحث والمحلل السياسي العماني سالم الجهوري، إن استعادة الثقة هو المحور الأساسي في المفاوضات الجارية في العاصمة العمانية مسقط بين الأطراف اليمنية حول ملف تبادل الأسرى.

وأضاف الجهوري، في مداخلة مع "المهرية": أعتقد أن الأطراف جميعًا في الأزمة اليمنية لديهم هذه القناعة بعدم الاستمرار في تعظيم الاختلافات بينهم سواء كانت السياسية والملفات الأخرى.

وتابع: "أعتقد أن الفرصة مواتية الآن من خلال اللقاء لاستئناف التقارب بين الاأقاء في الوطن الواحد، ومثل هذه الاجتماعات تساهم في زيادة منسوب الثقة بين الجانبين، وهذا من تجربه فقد حضرت عديد اللقاءات والاجتماعات التي كانت أغلبها اجتماعات وليست مباحثات، وإنما تحت مظلة منظمات إنسانية.

وقال الباحث العماني إن الأطراف كانت في السابق تتمسّك برأيها ويحاول كل طرف فرض رأيه على الآخر، لكن منسوب هذا التوتر انخفض خلال سلسلة اجتماعات، وأعتقد أن الوصول إلى تقارب وبناء ثقة هو الهدف الأساسي لإنجاح أي مفاوضات في أي من الملفات.

وأشار إلى أن النهج الذي اتبعته سلطنه عمان والسعودية في التركيز على الجانب الإنساني سيعزّز من هذا المسار، وسيفتح الباب لمسارات أخرى إذا ما انتهت الأطراف من الجانب الإنساني.

وأكّد الجهوري أن الأجواء المحيطة بهذه المفاوضات رائعة، وقال: هناك تدخلات وكلما خفّت وتيرة التدخلات كانت الفرصة أكبر في إنجاز ملف التصالح بين أبناء اليمن في كل محافظات. أنا اعتقد أن قلة التدخلات أو تراجعها هي نتيجة أيضًا الحوار بين الوسطاء والداعمين لجهود هذه المحادثات.