أصدر محافظ سقطرى التابع للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً رأفت الثقلي، اليوم الأحد، ما أسماه "قرار إلغاء صفة شيخ مشايخ أرخبيل سقطرى وما يتعلق بها".

وبرّر الثقلي هذه الخطوة بأنها جاءت "لما تقتضيه المصلحة العامة ونزع فتيل الصراع، واستخدام صفة شيخ مشائخ للأغراض الحزبية وخلق الصراعات، وشق النسيج الاجتماعي والقبلي، وخرق العادات والتقاليد لمحافظة سقطرى، حيث أن صفة شيخ مشائخ دخيلة على المجتمع السقطري".

ونص قرار محافظ سقطرى التابع للانتقالي على إلغاء صفة شيخ مشائخ أرخبيل سقطرى عن الشيخ عيسى بن ياقوت السقطري، مهددًا بأن من ينتحل صفة شيخ مشائخ سقطرى سوف يعرض نفسه للإجراءات الإدارية والقانونية؛ دون ذكر تلك النصوص القانونية.

ولفت القرار إلى اجتماع شيخ مشائخ أرخبيل سقطرى عيسى بن ياقوت الذي جرى اليوم الأحد.

وكان الشيخ عيسى بن ياقوت أكّد خلال اجتماعه مع مشائخ سقطرى على أهمية وحدة الصف بين أبناء المحافظة للحفاظ على استقرارها وتطورها.

وتطرّق الاجتماع، مع عدد من الشيوخ والشخصيات الاجتماعية والسياسية والأكاديمية في مجلسه بالعاصمة حديبو إلى عدد من القضايا التي يعاني منها المجتمع السقطري.

ويحظى الشيخ عيسى بن ياقوت بتأييد قبلي وشعبي واسع في الأرخبيل، وقدّم خلال السنوات الماضية عشرات الملايين كدعم ومساعدة لعدد من المؤسسات ولمواطنين ومشاريع تنموية في محافظتي سقطرى والمهرة.

ويعتبر الشيخ بن ياقوت هو الشخصية الأبرز في المحافظة والأكثر حضورًا في نفوس المجتمع السقطري بتواضعه وخدماته وحرصه على حاضر ومستقبل الشعب السقطري.

ويعقد السواد الأعظم من أبناء سقطرى على هذه الشخصية الكثير من الآمال في ظل المرحلة الراهنة وتراكماتها، والتي ألقت بظلالها على سقطرى وأهلها، مما يستدعي المواقف الصادقة لما من شأنه ضبط البوصلة في الاتجاه الصحيح للخروج بسقطرى وأهلها من هذه الأزمات بأقل التكاليف.

ويحرص الشيخ "بن ياقوت"، بشكل متواصل على القيام بزيارات ميدانية لمختلف مناطق الأرخبيل للاطلاع على أوضاع الأهالي بشكل عام، والشأن القبلي على وجه الخصوص والذي يعتبر من أهم المكونات الأساسية التي تقوم عليها أسس ومرتكزات المجتمع السقطري.

ورغم دخول انقلاب الانتقالي في سقطرى عامه الخامس ظلّ الشيخ بن ياقوت شوكة الميزان، ورفض كل مشاريع الانقلاب المدعومة إماراتياً والهادفة إلى تنفيذ أجندة خارجية تهدف إلى تدمير الأرخبيل، وبسط نفوذ أبوظبي على حساب القوى الوطنية.

وينظر المتابعون إلى القرار باعتباره رداً إماراتياً على مشائخ سقطرى للتشويش على تحركاتهم في الأرخبيل والساعية لعقد مؤتمر عام يتدارسون فيه الوضع المتدهور للمحافظة في ظل فشل سلطة الانتقالي وقيادة المحافظة برئاسة الثقلي في تحسين الأوضاع وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.