آخر الأخبار
بعد 9 أعوام من الصمود ومقاومة الحصار.. فرحة عارمة وتفاؤل كبير بفتح الطرقات في تعز
الجمعة, 14 يونيو, 2024 - 01:50 صباحاً
غلبت مشاعر الفرح والارتياح كافة اليمنيين وخاصة مواطني محافظة تعز، بعد فتح طريق ضاحية الحوبان إلى داخل المدينة، التي ظلت مقطوعة عنهم مدة 9 سنوات.
وطوال السنوات الماضية، حرم أبناء محافظة تعز من الدخول إلى مدينتهم، بسبب حصار الحوثيين لها، الأمر الذي جعل من فتح الطريق مؤخراً إلى عرس وطني نشر خلال المواطنين الأعلام الوطنية في شوارع المدينة مرددين هتافات للجمهورية والوطن، تعبيراً عن مشاعر الفرح والابتهاج بعد سنوات من المعاناة والتنقل في خطوط جبلية وعرة ذهب ضحيتها المئات من الأسر والضحايا.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر مواطنون يسكنون مدينة تعز وهم يجرون قرب المنفذ ويهتفون بـ "الروح بالدم نفديك يا يمن"، وذلك بعد فتح الطريق الذي يختصر زمن السفر لدقائق بعد أن كان المسافرون يقطعون طريقاً وعراً يستغرق عدة ساعات للوصول إلى وسط المدينة المحاصرة.
وقال محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان على حسابه في منصة إكس: "اليوم ينتصر الحالمون في تعز وتعود الحياة إلى المدينة وتتدفق الدماء إلى الشريان وتعود الحركة للأطراف، وهي ثمرة جهود سنين من الضغط والتفاوض مع المجتمع الدولي التي أفضت أخيراً إلى سريان الحياة.
وقالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، إن "صمود أبناء تعز هو من أسقط الحصار والتحية للدكتور حمود العودي على جهوده أما المبعوث الأممي فهو آخر من سيدعي بطولة فتح الطريق المقطوعة".
بدوره، قال رجل الأعمال ومحافظ تعز السابق شوقي هائل سعيد أنعم: “حين تتوحد الإرادة ويكبر الطموح تنتصر الحياة ويغدو المستحيل أمراً سهلا ، بفضل الجهود المثمرة من كلّ المخلصين ، عادت البسمة اليوم لتزين وجوه أبناء تعز مع إعادة فتح الشريان الرئيسي طريق جولة القصر ، هذا الإنجاز يُبشر بمستقبل واعد ويُمثل شعاع أمل جديد لليمنيين”.
وأضاف على منصة “إكس”: نأمل أن تُتوج الجهود بجملة حلول لجميع الملفات وإنهاء معاناة الشعب اليمني في مختلف المجالات وإحلال السلام المنشود”.
وعلق الناشط والصحفي غمدان اليوسفي على فتح طرق تعز بالقول: "مشهد العبور الكبير.. ظل أبناء تعز طوال 9 أعوام يقنعون العالم أنهم في حصار حوثي قتل منهم الآلاف ودمر أرزاقهم وأحلامهم وقطع أوصال البلاد".
وأضاف " لم يصدق أحد مأساتهم.. الصورة تنطق اليوم بحجم المأساة التي عاشوها... فرحة كهذه لا تأتي سوى بعد قهر لم يعرفه سوى من تذوقه. كيف لو فتحت طريق تعز عدن".
أما الصحفي "رشاد علي الشرعبي فعلق قائلاً: "ابتهجوا بفتح طرق تعز واشكروا الله ومن صمدوا وضحوا للوصول لهذا اليوم البهيج و احذروا من غدر وخطط ومؤامرات المليشيا، فهم لم ولن يفتحوها بنية صادقة".
وقال الإعلامي بشير الحارثي، "انتصرت إرادة أبناء تعز وصبرهم عشر سنوات على الحصار حفاظا على كرامتهم من الانكسار ".
وتابع: "انكسرت عنجهية الحوثي وخضعت أمام صمود وتضحية أبناء تعز ولم يكن له من خيار سوى الانصياع وفتح الطريق بعد أن فشلت كل محاولاته في إخضاعهم وتركيعهم".
من جانبه، قال الصحفي، سامي نعمان "تسع سنوات استغرقها الارهابي عبدالملك الحوثي ليقتنع بحق الناس في الطريق في تعز ويخفف معاناة طافحة.. فكم سيحتاج هذا العنصري ومرتزقة إيران للتخلي عن خرافة الولاية العنصرية ويؤمن بالمواطنة المتساوية".
وفي السياق وصف الإعلامي خليلي القاهري فتح طريق تعز الحوبات بـ "اليوم المشهود" وقال "عاد الزمان وعادت تعز، الآن عادت تعز الى تعز، وعاد رأس المدينة الى جسدها، وعاد شارعها الشرقي الحوبان الى جملة شوارعها".
وأضاف "عاد مشوار الست ساعات عبر طرق الجبال والوديان والوهاد إلى خمس دقائق عبر الباص، اليوم البكاء مرتين، الأولى فرحاً وبهجةً، والثانية حزناً على أناس وأهل وأقارب وأباء وأمهات وأشقاء وأصدقاء فقدناهم ولم نتمكن من زيارتهم وتشييعهم وهم على بعد خمس دقائق، رأينا مواكب تشييعهم وسمعنا بكاء الحزن عليهم، وتكبيرات الصلاة عليهم، وعجزنا عن الذهاب في خمس دقائق".
وتابع القاهري "وآخرون عاشوا الفرح والأعراس وصفقوا ورقصوا ونحن نراهم رأي العين ونسمع "زغاريد" بهجتهم، ونشاهد الألعاب النارية ترفل في سماءنا وسمائهم ولكنها أبعد ما تكون عنّا".