تستمر معاناة المواطنين في أرخبيل سقطرى نتيجة غياب مادة الغاز المنزلي بعد توقف توريدها إلى المحافظة.

ويشكو سكان الأرخبيل من "الغياب المفتعل" لمادة الغاز، وانقطاع الكهرباء، وانعدام المشتقات النفطية، والمواد الغذائية من أسواق المحافظة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الانتقالي.

وضاعف ارتفاع أسعار مادة الغاز المنزلي في الأسواق السوداء معاناة المواطنين بسبب غياب الرقابة الرسمية، والمحطات الحكومية بعد توقف المتعهد المحلي عن التصدير إلى الأرخبيل، الأمر الذي أدى إلى انتشار السوق السوداء.

وكشفت مصادر محلية توقّف شركة العيسي عن توريد الغاز منذ العام 2014م إلى سقطرى حيث شهدت المحافظة أزمة خانقة في غاز الطهو المنزلي أدت إلى بيع الغاز بأسعار لا يقوى المواطن على دفعها.

ويؤكد المواطنون أن انعدام الغاز يرجع لأسباب تتعلق بفساد الحكومة، وسيطرة الشركات الإماراتية على قطاع الغاز، ورفع أسعار أسطوانة الغاز إلى مستوى يفوق قدرة المواطن في ظل أزمات خانقة تلاحق سكان المحافظة.

ويتهم السكان السلطة المحلية بالتسبب في الأزمة، ورفض التوقيع على وثيقه لتعيين مندوبين بدلًا عن العيسي بأسعار تناسب أوضاع المواطنين المغلوب على أمرهم.

وأطلق ناشطون يمنيون تحذيرات من توسّع الاحتطاب الجائر في الأرخبيل بسبب غياب مادة الغاز المنزلي وهو ما قد يؤثر سلبًا على التنوع الحيوي الفريد في الأرخبيل المصنف كأحد مواقع التراث العالمي.

وتظل أزمة غياب الغاز مشكلة تتجدد بين الحين والآخر، ويتجرعها المواطنون في سقطرى في ظل عدم المبالاة من قبل المجلس الانتقالي، والصمت المطبق من الحكومة التي لا تحرّك ساكنًا إزاء انتهاكات الإمارات وميليشياتها للسيادة اليمنية.