جدّدت الأمم المتحدة التنويه إلى تأثر برامجها في اليمن نتيجة نقص التمويل، حيث أغلقت وقلصت 32 برنامجاً من أصل 38، وفق بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وقالت منسقة المكتب، ليز غراندي، في البيان الذي اطلع عليه "المهرية نت" : "ليس أمامنا خيار..فعلينا التزام أخلاقي بتحذير العالم أن ملايين اليمنيين سوف يعانون وقد يموتون لأننا لانملك التمويل الذي نحتاجه للاستمرار".

وأوضحت أن المنظمات العاملة في المجال الإنساني تركت أثراً حقيقياً ومنعت حدوث المجاعة على نطاق واسع، كما عملت على دحر وباء الكوليرا، وأحدثت  الأسوأ على الإطلاق في التاريخ الحديث.

وأضافت: أثر نقص التمويل مأساوي..في شهر أبريل، تم تخفيض الحصص الغذائية لأكثر من 8 ملايين شخص إلى النصف في شمال اليمن، وتم قطع الخدمات الصحية أو تقليصها في 275 مركزاً متخصصاً لعلاج المصابين بالكوليرا والأمراض المعدية، واضطرت الوكالات الإنسانية إلى وقف خدمات الصحة الإنجابية في 140 مرفقا.

وتابعت: إذا لم يتوفر التمويل بصورة عاجلة خلال الأسابيع المقبلة، سيتم قطع 50 % من خدمات المياه والصرف الصحي، وستتوقف الأدوية والمستلزمات الضرورية عن 189 مستشفى و2.500 عيادة رعاية صحية أولية، والتي تمثل نصف المرافق الصحية في البلد، ومن المحتمل أن يموت آلاف الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية والمرض.

ونوّهت إلى أن اليمن لايزال يعاني من أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقرب من 80 % من السكان، أي ما يزيد عن 24 مليون شخص، إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية.

وتعهد المانحون في مؤتمر رعته الرياض في 2 يونيو الماضي بدفع 1.35 مليار دولار من أصل 2.41 مليار طالبت بها المنظمات العاملة في المجال الإنساني في اليمن لتغطية أنشطتها الأساسية حتى نهاية العام 2020.