آخر الأخبار
مسؤولة أممية تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن
سونيا المسعد، مدير برامج ميدانية من سوريا، تعمل مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن.
الاربعاء, 19 أغسطس, 2020 - 12:21 مساءً
حذرت مسؤولة أممية، اليوم الأربعاء، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وقالت "سونيا المسعد" وهي مديرة برامج ميدانية، من سوريا، تعمل في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا" في اليمن إن أهل اليمن سيموتون جوعاً وعطشاً من نقص الخدمات الطبية اللازمة، إن لم تقدم الأموال الكافية لدعمهم.
وشددت في حوار أجرته معها صحيفة "العربي الجديد" على ضرورة أن يلتفت العالم إلى اليمن والحاجة الماسة التي يعيشها أهله، وهذه نقطة مهمة، فهم يحتاجون إلى الأساسيات للبقاء على قيد الحياة. الوضع فظيع وعلى المجتمع الدولي التحرك قبل فوات الأوان".
وحذرت الأمم المتحدة من أنّ عملية المساعدات الإنسانية في اليمن على وشك الانهيار، فقد شهدت انخفاضاً كبيراً في نسبة المساعدات الإنسانية الأساسية، وكانت الأمم المتحدة تقدم المساعدات الغذائية لـ13 مليون يمني. وبسبب نقص التمويل، ما زال 5 ملايين فقط من هؤلاء يحصلون على حصص غذائية كاملة.
وأفادت أن نسبة المساعدات الغذائية جرى تخفيضها لثمانية ملايين آخرين إلى النصف، وتؤكد المسعد أنّ انتشار فيروس كورونا حول العالم زاد من معاناة الناس في اليمن وأثر بشكل كبير على عملهم وزاد حجم الاحتياجات في الوقت الذي انخفض فيه دعم الدول المانحة مقارنة بالعام الماضي على الرغم من زيادة الاحتياجات.
وحول تأثير كورونا على العمليات الإنسانية في اليمن تقول: "دعيني أولاً أؤكد على عدد من القضايا التي يجب توضيحها قبل الحديث عن العمل في ظلّ كورونا، أولها أنّ ملايين اليمنيين يحتاجون إلى المساعدات الأساسية كالمياه الصالحة للشرب والطعام لكي يبقوا على قيد الحياة. النقطة الثانية هي الصراع نفسه والوضع الأمني الذي يزيد من الحاجة والأزمة الإنسانية. كذلك، تفشي الأمراض كالكوليرا وحمى الضنك، ثم الفيضانات وغيرها، وجميعها تزيد من هشاشة الوضع، وجاء النقص الشديد لتمويل العمليات الإنسانية ليزيد من المعاناة".
وأضافت: "بعد تفشي كورونا أصبحت هناك كلفة إضافية للتوزيع والحماية للعاملين في المجال الإنساني والناس على الأرض. كما أنّنا مضطرون لاتخاذ خطوات إضافية احتياطية في ظل ظروف الوباء، إذ لا نريد أن نقدم المساعدات والخدمات الإنسانية من جهة، فنضرّ بالناس من دون قصد من جهة أخرى".
ولفتت "المسعد" الانتباه إلى قضية أخرى وهي توجس الناس من التوجه إلى المراكز الصحية لأسباب عدة من بينها الخوف من وصمة الإصابة بكورونا أو الخوف من التقاط الفيروس في تلك العيادات بسبب وجود مرضى آخرين.
وتابعت: زاد كورونا من عدد اليمنيين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية لعدة أسباب من بينها فقدان كثيرين مصادر دخلهم، خصوصاً العمال اليوميين في خدمات كتنظيف البيوت أو في المطاعم وغيرها، مما زاد من معاناتهم لأنّ كثيرين لا يشغلونهم الآن.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 20 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم قرابة 10 ملايين يعانون من مستويات حادة من الجوع"
.