وصلت طفلة يمنية (10 أعوام)، إلى مطار سان فرانسيسكو الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن تقطعت بها السبل في مصر لأكثر من شهر ونصف بدون عائلتها.

وكانت الطفلة اليمينة رغد صالح، عالقة في القاهرة منذ أسابيع بسبب حظر السفر الذي فرضته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف التأشيرات خلال أزمة تفشي وباء كورونا.

وحطت طائرة رغد في مطار سان فرانسيسكو الدولي حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء الخميس، واندفعت إلى أحضان والدتها وأقاربها الذين عانقوها بشدة عند خروجها من الطائرة، وفقاً لما أوردته شبكة "إن بي سي" الأمريكية. 

وكانت عائلتها تحاول مغادرة وطنها اليمن، وتنتظر في مصر حتى استقر والدها أبو بكر صالح في سان فرانسيسكو حيث تعيش الأسرة الآن.

وصدرت تأشيرات الأسرة في مارس/آذار باستثناء تأشيرات رغد، وأبلغت السفارة الأمريكية في القاهرة الأسرة أن الخلل سيتم إصلاحه، ولكن وبينما يتم الانتظار، أصدر ترامب تعليقًا لخدمات التأشيرات وحظر لاحقًا إصدار تأشيرات الهجرة إلى الولايات المتحدة.

وقالت زهراء بيلو، المديرة التنفيذية لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في سان فرانسيسكو، إن ذلك القرار دفع العائلة والمنظمات الحقوقية إلى الحديث علناً عن القضية.

وأضافت "كان من المقرر أن تنتهي صلاحية تأشيرات والدة رغد وإخوتها في أوائل شهر يوليو/تموز، ولذلك أجبروا على ترك الفتاة الصغيرة وراءهم مع جيرانهم في مصر بدون عائلتها لأكثر من شهر".

وأضافت أن السفارة لم تصدر تأشيرة لرغد إلا بعد تدخل من الجمعية اليمنية الأمريكية ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية وتغطية إعلامية.

وقال أمير نعيم، محامي حقوق المهاجرين: “في الوقت الذي يسعدنا فيه لم شمل رغد أخيرًا مع عائلتها، للأسف، هناك عدد لا يحصى من العائلات الأخرى التي لا تزال مشتتة بسبب السياسات غير العقلانية المناهضة للهجرة التي سنتها إدارة ترامب بشكل تعسفي”.

وقالت كارين توملين، مؤسسة ومديرة مركز العدالة، والمستشارة المشاركة في دعوى قضائية ضد إدارة ترامب لوقف حظر الهجرة، إنها سعيدة بلم شمل رغد وعائلتها.

وقالت: “لا ينبغي أن يتحمل أي طفل أو والد ما عانته هذه الأسرة. لهذا السبب سنواصل الكفاح في المحكمة ضد حظر الهجرة الأحمق الذي تفرضه الإدارة لضمان عدم تشتت العائلات أو تعرضها للصدمات”.

وقال محمد البداني من الجمعية اليمنية الأمريكية: "لا يزال الكثير من اليمنيين يعانون، آمل أن نتمكن من مساعدة الجميع".

وأضاف: " إنها لحظة جديدة من حيات آل صالح ستبدأ من جديد، وآمل أن تكون أكثر سعادة من ذي قبل".