قال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، إن خطوة بتصنيفهم ضمن قائمة الإرهاب، لم تكن مفاجئة لنا، "لأننا ندرك أن أمريكا جندت نفسها لخدمة إسرائيل ولإعطائها المزيد من الوقت والمساحة لقتل الشعب الفلسطيني، وحصاره وارتكاب المجازر بحقه".

وأضاف عبدالسلام، في تصريح لقناة الجزيرة: "نحن نعتقد أن أمريكا تستخدم التصنيف لخدمة مصالحها وليس لديها أي معايير قانونية؛ إذا كان أحد يستطيع أن يصنف أحد بالإرهاب، فهو الإرهاب الإسرائيلي الصهيوني الذي يقتل يومياً بالمئات من أبناء فلسطين وأطفالها".

وأكّد أنه لا يوجد لدى الولايات المتحدة أي مبرر، مضيفاً: "موقفنا من فلسطين موقف ديني أخلاقي وإنساني ومبدأي، وهو مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم، والذي تريد أمريكا أن يقتل بدم بارد، وألا يقوم أحد بموقف".

وأشار المتحدث باسم الحوثيين أن ما قام به اليمن هو استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل، كنوع من الضغط ولم يصل الأمر إلى القتل، وإنما من باب الضغط على الصهاينة للتوقف عن استمرار جرائمهم؛ ولهذا اتجهت أمريكا نحو هذا التصنيف الذي لن يثني اليمن عن موقفها، بل سيزيد اليمنيين ثباتاً وصلابة.

وأعادت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، إدراج جماعة الحوثي، على قائمة المنظمات الإرهابية، على خلفية الهجمات التي تنفذها ضد السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي أو التي تنقل البضائع من وإلى موانئ فلسطين المحتلة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قوله إن واشنطن تهدف من تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" إلى القضاء على تمويلها وتسليحها، لافتاً إلى أن "واشنطن تريد أن يجبر هذا التصنيف الحوثيين على الابتعاد عن إيران".

وقال سوليفان: "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فستدرس واشنطن رفع هذا التصنيف"، موضحاً أنه سيسري خلال 30 يوماً "لمنحنا الوقت لتقليل تأثير ذلك على شعب اليمن"، وفق قوله.

وبحسب ما نقلته "رويترز" عن مسؤولين أميركيين، فإن تصنيف الحركة على أنها "جماعة إرهابية عالمية" يهدف إلى قطع التمويل والأسلحة التي استخدمتها لمهاجمة أو خطف السفن في ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر.