آخر الأخبار

مطالب عربية بوقف التصعيد إثر الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن

المهرية نت - الأناضول
السبت, 13 يناير, 2024 - 12:20 صباحاً

 

طالبت مواقف عربية رسمية، الجمعة، بوقف التصعيد في المنطقة إثر غارات أمريكية بريطانية استهدفت مواقع قالت إنها تابعة لجماعة الحوثي في اليمن.

 

فيما استنكرت سلطنة عمان تلك الغارات في بيان رسمي، وأدانها العراق رسميا، فضلا عن إدانات مماثلة أصدرتها منظمات وحركات في عدة دول عربية.

 

والجمعة، أفاد البيت الأبيض في بيان مشترك لـ 10 دول، بأنه "ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".

 

 قلق عربي ومطالب بوقف التصعيد

 

على مستوى الدول، قالت السعودية في بيان للخارجية، إنها "تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرض لها عدد من المواقع في اليمن".

 

وأكدت "أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلبا دوليا لمساسها بمصالح العالم أجمع"، داعية إلى "ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث".

 

كما قالت الخارجية الإماراتية، في بيان، إن بلادها "تعرب عن قلقها البالغ من تداعيات الاعتداءات على الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر".

 

وشددت على "أهمية الحفاظ على أمن المنطقة ومصالح دولها وشعوبها ضمن أطر القوانين والأعراف الدولية".

 

كما ذكرت الكويت في بيان للخارجية، أنها "تتابع بقلق واهتمام بالغين تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر إثر الهجمات التي شُنّت فجر اليوم واستهدفت مواقع في اليمن".

 

وأكدت "أهمية حفظ الأمن والاستقرار بمنطقة البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة في كافة الممرات المائية الحيوية (..) وأهمية خفض التصعيد وبشكل فوري وتغليب صوت العقل درءاً لأي أخطار قد تهدد حرية الملاحة في المنطقة التي تعتمد عليها معظم دول العالم".

 

فيما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، لوكالة الأنباء الرسمية الأردنية، إن المملكة "تتابع بقلق تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، وانعكاسات ذلك على الأمن الإقليمي بشكل عام".

 

وأضاف أن ذلك "يؤكد ترابط استقرار المنطقة وأمنها، الذي يشكل العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة وغطرسة إسرائيل وانتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين التهديد الأكبر له".

 

فيما أعربت مصر، في بيان للخارجية عن "عن قلقها البالغ على إثر تصاعد العمليات العسكرية في منطقة البحر الأحمر، والغارات الجوية التي تم توجيهها لعدد من المناطق داخل اليمن".

 

ودعت إلى "ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أمن الملاحة في البحر الأحمر".

 

وأكدت "حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب القائمة ضد المدنيين الفلسطينيين، لتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين".

 

 استنكار عماني وإدانة عراقية

 

وقالت سلطنة عمان في بيان، إنها "تتابع وبقلق بالغ تطورات القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عدة مدن في الجمهورية اليمنية الشقيقة".

 

وأضافت أنها "لا يمكنها إلا أن تستنكر اللجوء لهذا العمل العسكري من قبل دول صديقة، بينما تتمادى إسرائيل في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة دون حساب أو عقاب".

 

وأكدت مسقط في البيان ذاته أنها "حذرت مرارا من توسع دائرة الصراع والمواجهة في المنطقة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مناشدة "جميع الأطراف لوقف التصعيد والعمليات العسكرية".

 

فيما غرد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، على منصة إكس، قائلا: "نشعر بقلق بالغ إزاء الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على أهداف في اليمن. وهذا يتعارض مع توصياتنا، ويزيد من خطورة الوضع".

 

وأضاف البوسعيدي: "أحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس والتركيز على وقف إطلاق النار في غزة الآن".

 

كما قالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان: "نؤكد وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية، وندين العدوان على اليمن وسيادته، ونرى أن توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلاً للمشكلة، وإنما سيدفع لاتساع نطاق الحرب".

 

وأكدت أن "الحلّ يكمن في أن يمارس مجلس الأمن الدولي مسؤولياته، وأن يصدر قراراً يوقف فيه الحرب العدوانية والوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".

 

وفي سياق متصل، تلقى وزير الخارجية العماني اتصالا هاتفيا من نظيره العراقي فؤاد حسين، تناول "المستجدات المقلقة والتصعيد الخطير في منطقة البحر الأحمر واليمن"، مؤكدين "أهمية ضبط النفس وعدم توسيع دائرة الصراع في المنطقة"،وفق بيان للخارجية العمانية.

 

 إدانات حركات عربية

 

على مستوى الحركات العربية، قالت حركة "حماس" في بيان: "ندين بشدة العدوان الأمريكي البريطاني السافر على اليمن؛ ونحمّلهما مسؤولية تداعياته على أمن المنطقة".

 

وأكدت أن "العدوان الغاشم على اليمن هو عمل غير محسوب، واقعٌ تحت تأثير إرادة الاحتلال الصهيوني وقيادته النازية المتطرّفة، ولن يزيد المنطقة إلا اشتعالا وتوترا تتحمَّل مسؤولية تداعياته واشنطن ولندن".

 

في سياق متصل، قالت "حركة الجهاد الإسلامي" في بيان، إن "هذا العدوان يأتي في سياق المظلة العسكرية التي توفرها دول الاستعمار الغربي لثكنتها العسكرية في فلسطين (في إشارة إلى إسرائيل)".

 

ودعت "الجهاد الإسلامي"، الأمتين العربية والإسلامية إلى "التحرك رفضا للعدوان على اليمن الذي نهض دفاعا عن غزة ومقدسات المسلمين في فلسطين".

 

كما ندد أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، في بيان، بالهجوم على اليمن ووصفه بـ "العدوان والاعتداء السافر الذي لا مبرر له".

 

كما قال "حزب الله" اللبناني، في بيان: "ندين بكل شدة العدوان الأمريكي البريطاني السافر على اليمن وأمنه ‏وسيادته وعلى ‏شعبه الحر الشريف الذي وقف بكل قوة وشجاعة ومسؤولية إلى جانب ‏الشعب ‏الفلسطيني ومقاومته الباسلة".

 

وشدد الحزب على أن "هذا ‌‏العدوان لن يفت في عضد اليمن بل سوف يزيده قوةً وعزيمة وشجاعة على مواجهته والدفاع عن ‏نفسه وعلى ‏مواصلة الطريق في دعم الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته المحقة ‏والعادلة".‏

 

في سياق متصل، أدان حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (أكبر أحزاب المعارضة بموريتانيا) في بيان، الغارات ذاتها، داعيا "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في وقف الغطرسة الأمريكية البريطانية".

 

يذكر أن البيان المشترك الذي نشره البيت الأبيض بشأن الغارات صدر باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.

 

فيما أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، أن 5 من مسلحي الجماعة قتلوا إثر 73 غارة شنتها القوات الأمريكية البريطانية على 5 محافظات في اليمن.

 

وتستحوذ التجارة البحرية على 70 بالمئة من واردات إسرائيل، ويمر 98 بالمئة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة ماليتها.

 


تعليقات
square-white المزيد في محلي