آخر الأخبار

رصاصة قد تكون سبباً بمحرقة ضخمة في "صافر".. هل يتكرر سيناريو بيروت في الحديدة؟!

تحذيرات دولية متواصلة من مخاطر تسرب نفط ناقلة صافر

تحذيرات دولية متواصلة من مخاطر تسرب نفط ناقلة صافر

المهرية نت - الحديدة - تقرير خاص
الجمعة, 07 أغسطس, 2020 - 11:41 صباحاً

لم تحرز الأطراف اليمنية في ملف القنبلة العائمة ناقلة النفط "صافر"  أي تقدم،  فالسفينة الراسية قبالة ميناء رأس عيسى، بمحافظة الحديدة ، تشكل رعباً لليمنيين وسط مخاوف تتجدد من احتمالية انفجارها بعد حدوث انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت ، وراح ضحيته أكثر من 73 قتيلاً و3700 جريح.


وإن كان هذا الانفجار ناتجا عن 2700 طن مواد متفجرة، فستكون الأضرار كارثية في حالة تسرب 1.14 مليون برميل من الخام الذي سيصل مدى تأثيره إلى قناة السويس.
لم تعد سفينة صافر آمنة، في تعريف للمراقبين الدوليين هي عبارة عن محرقة ضخمة تطفو في إحدى نقاط الوصول الرئيسية للمساعدة اليمنية، ويمكن أن تحفز شرارة أو رصاصة خاطئة أو تحالف مع سفينة أخرى انفجارا مدمرا من شأنه أن يدمر المنشأة وخط الأنابيب ، ويحدث دمارا على البيئة البحرية، بالإضافة إلى الخسائر البشرية المحتملة على الأرجح.


ما سيترتب عليه بشكل شبه مؤكد في أزمة إنسانية من خلال تعطيل السلام في الحديدة بموجب اتفاقية ستوكهولم وطريق الوصول الرئيسي لتقديم المساعدة الحيوية.

 

لا شك أنها تعد من المصادفات العجيبة أن يتم تخزين مواد قابلة للانفجار في عام 2014 في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وتوقف العمل في ناقلة النفط اليمنية صافر في نفس العام 2014 وباختلاف المواد إلا أن تسرب محتوى الناقلة في البحر الأحمر "فسيواجه الكوكب إحدى أخطر الكوارث البيئية على الإطلاق" - حسب مانشرته صحيفة " Le Temps" السويسرية.

 

هل يتعظ الفرقاء من انفجار بيروت، أصبح هذا التساؤل حديث الشارع اليمني حول عدم التوصل لحلول عاجلة لتفريغ سفينة صافر وصرف مرتبات الموظفين المقطوعة منذ خمس سنوات، ما يعزز المخاوف والقلق في عدم جدية الفرقاء في التعامل مع الملف بشكل بمصير شعب .


منطقة صراع

صافر تقع في منطقة صراع، واحتمالية انفجار الخزان العائم تعد كبيرة جداً، وأعاد انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية إلى أذهان اليمنيين خطر الناقلة صافر.


ورصد موقع "المهرية نت" سلسلة التغريدات من قبل قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، حول الآثار الكارثية للسفينة قائلاً: إن "حادث الانفجار الهائل في مرفأ بيروت وما خلفه من خسائر بشرية فادحة وأضرار كارثية على البيئة والاقتصاد اللبناني تذكرنا بالقنبلة الموقوتة ناقلة النفط ‎صافر الراسية قبالة ميناء راس عيسى في البحر الأحمر، والتي تتخذها مليشيا الحوثي ورقة للضغط والابتزاز.


تلغيم السفينة

بالإضافة إلى كون الخزان العائم يقع في منطقة صراع بين قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات من جانب وجماعة الحوثي من الجانب الآخر، فلم تستبعد تقارير خبراء دوليين، اطلع عليها موقع "المهرية نت" تفيد بزراعة ألغام في المياه المحيطة بالسفينة إن لم يكن قد تم تركيب أجهزة متفجرة مرتجلة على متن السفينة نفسها من قبل جماعة الحوثي.
وقال مراسل "المهرية نت" إن المعلومات التي حصل عليها الخبراء الدوليين تعد مؤكدة لأسباب كثيرة منها رفض الحوثيين أنفسهم لطواقم "قناة المسيرة" التابعة لهم السماح بالصعود على متن السفينة أو حتى الاقتراب منها لإدراكهم بأن الوضع مفخخ بالقنابل خشية سيطرة الحكومة الشرعية مدعومة من التحالف على السفينة او حتى الاقتراب منها.
وقال الخبراء إن الحوثيين تركوا مواقع الأجهزة غير معروفة وربما قتل من زرعها من قبل الحوثيين في المعارك نظراً للفترة الطويلة التي تم زراعها في محيط السفينة وهذا من أحد أسباب رفض الحوثيين السماح لخبراء دوليين من الاقتراب من الخزان العائم صافر.


خطر التآكل

وتبدي جماعة الحوثي المسلحة عدم جديتها في تفريغ السفينة لأنها مُنعت من تصدير النفط الذي يحتويه، على الرغم من أن الحكومة اليمنية حثتهم على القيام بتفريغها، ولأن السفينة باعتبارها قديمة مع بدنها الذي يرجح فرضية انفجارها بشكل خاص لخطر التآكل واحتوائها على على حوالي 1.14 مليون برميل من الخام.


وتشكل التوربينات البخارية التي تعمل بوقود المازوت قلب الناقلة العائمة، بدونها تتوقف جميع الأنشطة في السفينة وتصبح الناقلة عديمة الفائدة.


وطالب رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة "عبدالملك الغزالي" بضرورة تزويد سفينة صافر بمادة بالمازوت.


وبذلك يتم توليد الكهرباء في السفينة من خلال التوربينات البخارية ما يؤدي إلى إنتاج البخار في السفينة داخل الصهريج ويعتمد توفره على الوقود لتشغيله بمقدار (6 ألف طن) وهي المادة الأساسية التي كانت سفينة صافر تتلقاها صافر كل خمسة أشهر.

 

وفي منتصف الشهر الماضي طالب مجلس الأمن الدولي، جماعة الحوثي في اليمن بـ"تنفيذ إجراءات ملموسة دون تأخير "بشأن أزمة الناقلة صافر الراسية قبالة ميناء "راس عيسي" بمحافظة الحديدة.
وأعرب المجلس عن "الانزعاج الشديد تزايد خطر تحلل أو انفجار ناقلة النفط ، وحدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه".


وترسو هذه الناقلة قبالة ميناء "رأس عيسى"، منذ اندلاع الأزمة اليمنية، وتواجه خطر الانفجار أو تسريب حمولتها، المقدرة بنحو  1.14 مليون برميل من النفط الخام، جراء تعرض هيكلها الحديدي للتآكل والتحلل بسبب غياب الصيانة.


وقال السفير الألماني في مجلس الأمن كريستوف هويسجن "اطلعنا كل من المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسون ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك خلال الجلسة على المخاطر البيئية والإنسانية المتزايدة التي تشكلها الناقلة، والتي يتضح من حالتها تسرب مياه البحر لغرفة محركها في 27 مايو/ايار الماضي".


وأضاف "أعرب أعضاء المجلس عن انزعاجهم الشديد من تزايد خطر تحلل أو انفجار ناقلة النفط ،وحدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه".


وشدد  على أهمية "تسهيل الوصول غير المشروط لخبراء الأمم المتحدة التقنيين لتقييم حالة الناقلة وإجراء أية إصلاحات عاجلة محتملة، وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة".


تعليقات
square-white المزيد في محلي