آخر الأخبار

تزامناً مع صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال.. ناشطون يطالبون السعودية بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين

المهرية نت - رصد خاص
الخميس, 23 نوفمبر, 2023 - 03:02 صباحاً

بالتزامن مع قرب دخول اتفاق تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، جدد ناشطون حقوقيون، مطالبتهم للسلطات السعودية بالإفراج الفوري عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون المملكة، وتعويضهم عما لحق بهم من معاناة طول السنوات الماضية. 

 

وعلى وسم “معتقلي حماس بالسعودية”، دعا الآلاف من النشطاء السلطات السعودية سرعة الكشف عن مصير نحو 60 فلسطينياً من المعتقلين لدى الرياض بتهمة “تأييد حركة المقاومة الإسلامية حماس” والعمل على إطلاق سراحهم.

 

واستذكر الرواد الظروف المهينة التي يمر بها هؤلاء المعتقلون وفق تقارير حقوقية مثل تقرير “منظمة العفو الدولية” التي تحدثت عن انتهاكات عديدة وخطيرة لحقوقهم في الإجراءات القانونية الواجبة، بما في ذلك الاختفاء القسري والاعتقال والاحتجاز التعسفيين والحبس الانفرادي”.

 

وفي أيلول/سبتمبر عام 2019، شنت السعودية حملة اعتقالاتٍ طالت نحو 70 مقيماً وزائراً من أصولٍ فلسطينيّة، بينهم ممثل “حماس” في المملكة محمد الخضري (85 عاماً) المريض بالسرطان الذي تم إطلاق سراحه ونجله لاحقا، وأفرجت عن معتقلين أردنيين وفلسطينيين آخرين ليتبقى نحو 60 فلسطينياً في سجون المملكة.

 

وجاءت الحملة، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحتل، منذ 7 أكتوبر، أسفر ذلك، عن استشهاد أكثر من 14 ألفا و532، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

 

وقال الناشط علي البرغوثي، "قريبا سيتم تبادل صفقة الأسرى مع كيان العدو الصهيوني ولم نطلب من السعودية التدخل العسكري معنا #لا_سمح_الله لكن نطالبها بالإفراج عن الـ 60 معتقل فلسطيني من السجون السعودية فقط إسوةً بالكيان والكف عن محاكمتهم تحت مسمى أنهم يدعمون المقاومة".

من جانبه، قال عادل الحسني، إن "أقل ما يجب أن تقوم به السلطات السعودية في الأحداث الراهنة هو إطلاق سراح معتقلي حركة حماس القابعين خلف القضبان ظلمًا وعدوانًا".

 

وأضاف في تغريدة على منصة "إكس": يتم محاربة حماس من الأنظمة العربية الموجهة أمريكيًا، والمتماهية مع السياسات الصهـيونية في المنطقة، وهو ما تؤكده الممارسات تجاه الحركة الحرة التي دائمًا ما تبعثر الأوراق وتصنع لهم المآزق.

وتابع: "حرية #معتقلي_حماس_بالسعوديه ستكون بقعة الضوء الوحيدة التي ستُذكر بها سعودية بن سلمان وسط موسمها واحتفالاتها المليئة بالعار".

 

من جانبه، ااستذكر الكاتب الصحفي “أنيس منصور” تصريحات سابقة لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” (قبل إطلاق صراح الخضري) وقال فيها إن هناك أكثر من 60 معتقلاً لا يزالون في السجون السعودية بتهمة دعم المقاومة وهي تهم لا يستوعبها العقل العربي وفق وصفه.

 

وذكر منصور أن ملفات ومحاضر التحقيق جمعت وسلم للموساد نسخة منها معلقاً باستنكار: “إلى أين وصلت الشقيقة؟!”.

وأضاف أن “الحملات الإعلامية والتحريضية التي تبنتها وسائل إعلامية سعودية أو محسوبة عليها ضد حماس وقوى المقاومة أتت بنتائج عكسية”.

 

وأردف أن تلك الحملات “أسهمت في الإساءة إلى صورة المنظومة السياسية السعودية في عيون الشعوب العربية والإسلامية”.

 

كما استذكر حديث خالد مشعل في ذلك الوقت: “لا يصح أن تأتي دولة وتحاسبني لأنني والله متمسك بفلسطين أو أنني أمارس المقاومة، هم مخطئون فيما يفعلون، أكثر من 60 معتقل لديهم يا أخي إذا اعتبرت وجودهم عبئاً أخرجهم وأطلب منهم مغادرة المملكة لكن لا تعتقلهم”.

من جانبه، نشر الصحفي توفيق أحمد “صورة للجواز الفلسطيني أسيراً” وخلفه علم السعودية في إشارة للمعتقلين الفلسطينيين في سجون المملكة.

 

وكتب أحمد بتغريدة له على منصة إكس: “اتهمت السلطات السعودية من قبل الكثير من معتقلي الرأي و من الرافضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني بتهم الإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية، ولا يزال معظمهم رهن الاحتجاز التعسفي، ولعل المعتقلين الفلسطينيين مثالا حي على ذلك”.

بدوره، علق صالح منصر اليافعي ضمن الحملة قائلاً: “60 معتقلاً فلسطينياً في سجون السعودية بحجة انتمائهم لحركة حماس، ويأتوا يقولوا ليش حماس تتعامل مع إيران ، انتوا من جعلتموهم ينفرون منكم بسبب سياستكم الخاطئة !!”.

وفي تغريدة أخرى أوضح اليافعي أن حماس “حركة جهادية فلسطينية ليس لها أي نشاط خارج فلسطين يبحثون عن من يمد لهم يد العون في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وبدل ما يقفون إلى جانبهم ويدعموهم ذهبوا للتنكيل بهم ومحاربتهم سياسياً وإعلامياً ويقفون إلى جانب العدو الصهيوني !!”.

 

كما شاركت المغردة بلقيس بالوسم مؤكدة أن “المعتقلين الفلسطينيين بالسعودية بينهم طلبة ومقيمون وأكاديميون ورجال أعمال، تم تجميد حساباتهم ومنعهم من السفر، وهم يتعرضون منذ اعتقالهم، وفق ما قالته حركة حماس آنذاك، للتعذيب بأشكال متعددة، ويتم التحقيق معهم بشكلٍ قاسٍ”.

وكانت السلطات السعودية اعتقلت عشرات الفلسطينيين والأردنيين عام 2019، وقدمتهم للمحاكمة بتهم دعم المقاومة الفلسطينية.

 

ويتوزع المعتقلون على أربعة سجون سياسية في السعودية (الحائر في الرياض، ذهبان في جدة، شعار في أبها، وسجن الدمام السياسي).




تعليقات
square-white المزيد في محلي