آخر الأخبار
أطفال نازحون يصطادون "أسماك" في صحراء مارب
اصطياد الأسماك من المياه شرقي المدينة
الأحد, 02 أغسطس, 2020 - 07:22 مساءً
في واحدة من المفارقات العجيبة، وجد أبناء محافظة مارب والنازحين القاطنين جوار سد مارب خلال أيام عيد الأضحى المبارك حاجتهم للصيد واكتشاف الأسماك التي وجدت بأحجام متوسطة وصغيرة بعد فتح احدى قنوات السد.
وقال عزام فاروق عبدالله، أحد النازحين بالمحافظة، إن العديد من الأسماك ظهرت في صحراء مديرية الوادي بعد أن تم فتح قناة سد مارب بسبب ارتفاع منسوب المياه الناتجة عن غزارة الامطار وجراء التدفق المستمر لمياه السيول.
وأفاد في تصريح لـ"المهرية نت" أن أطفال بمحافظة مارب خرجوا للاصطياد، وعادوا إلى منازلهم بكميات لا بأس بها من الاسماك التي يطلق عليها الناس في المحافظة بـ "الاسماك النهرية".
وتابع قائلاً: "وجد الأطفال سعادة كبيرة أثناء اصطيادهم للأسماك، فكانت بالنسبة لهم سعادة ومغامرة في نفس الوقت بإيجاد أجواء صيد في صحراء مارب في أيام عيد الأضحى المبارك".
من جانبه، قال علي الذيفاني أحد سكان المنطقة، إن هذه أسماك نهرية وسمعنا السكان في محافظة مارب بأنه تم جلبها من السودان في عام ألفين إلى سد محافظة مارب".
وأضاف في حديث لـ"المهرية نت"، أن هذا النوع من السمك يقوم بأكل يرقات البعوض وجاءت ضمن برنامج مكافحة الملاريا في فترة حمى الوادي المتصدع ضمن مكافحة الباعوض الحيوي.
وعن نفوق بعض الأسماك في البحيرات الناتجة من مياه السد، قال الذيفاني تم مشاهدة نفوق عدد من الأسماك النهرية واعتقد بأن نفوق هذه الاسماك يرجع إلى الاسمدة والمبيدات التي انجرفت مع تربة المناطق الزراعية أثناء حدوث السيول إلى بحيرة السد.
واعتبر المواطن الذيفاني، هذه الظاهرة بالخطيرة، داعياً إلى الانتباه إليها والاهتمام بها كون هذه الاسماك مهمة وتواجدها في بحيرة السد ثروة.
وللمرة الأولى منذ إعادة بنائه قبل 34 عاما، فاض سد مأرب التاريخي، شرقي البلاد، إثر سيول جارفة تشهدها المحافظة ومناطق واسعة من اليمن.
وتقدر كمية المياه التي وصلت السد حتى آخر 5 أيام بنحو 285 مليون متر مكعب، وهو ما يشكل نسبة 71% من سعة السد قبل الوصول إلى المفيض والمقدرة بـ 400 مليون متر مكعب، وفق الإحصاءات الرسمية للجهات المعنية في المحافظة.