حذّر رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عبد الكريم سالم السعدي، السبت، من سيناريو قادم قد يكون نسخة أخرى من "اتفاق الطائف" يضع اليمن أمام تجربة لبنانية جديدة ثلثها المعطل هذه المرة ممتد من الشمال (في إشارة للحوثي) إلى الجنوب (في إشارة إلى الانتقالي).

وقال السعدي في سلسلة تغريدات على حسابه بـ"تويتر" " ستكون الخطوة النهائية (اتفاق طائف جديد) وسنكون أمام تجربة لبنانية جديدة ثلثها المعطل هذه المرة ممتد من الشمال إلى الجنوب، ومن يستمر متمسكا بقضية الجنوب بعد الطائف الجديد سيكون كالقابض على الجمر ولن يكون دوره اكبر من دور الدروز الجنبلاطيين في لبنان !!

وأضف "رُعاة ما يسمى باتفاق الرياض نجحو في خلق أوراق ضغط جديدة لمواجهة الحوثي في مشاورات الحل النهائي، وبذلك أكدوا حالة الأمر الواقع التي فرضها الحوثي، ونجحوا في توظيف كافة القضايا اليمنية بما فيها قضية الجنوب لخدمة هذه المعركة".

وتابع: "حتمية فشل ما يسمى باتفاق الرياض وتوابعه تكمن في اهتمام وتركيز الرعاة على توسيع خارطة المكونات اليمنية وإهمال حل قضايا الصراع بين تلك المكونات".

ونهاية الشهر الماضي، أعلنت السعودية آلية لتسريع العمل باتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية و"الانتقالي الجنوبي"، الذي تم توقيعه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية "واس"، تضمنت الآلية تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما.

كما تضمنت أيضا استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، ومغادرة القوات العسكرية عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين (جنوب) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.