آخر الأخبار

إعلام عبري: لواء غفعاتي يخرج من غزة دون أي أوامر بالعودة

المهرية نت - وكالات
السبت, 18 يناير, 2025 - 11:21 مساءً

أفادت القناة 14 الإسرائيلية، بأن "لواء غفعاتي في جيش الاحتلال الإسرائيلي يخرج مساء اليوم من قطاع غزة دون أي أوامر بالعودة بعد نحو عام ونصف من القتال"، والتي تكبد خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة جراء عمليات الفصائل الفلسطينية.

 

في وقت سابق، ادعى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، في تصريح من على حدود قطاع غزة، أن "القتال المكثف الذي خاضه الجيش مهد الظروف لتحقيق هدف إعادة الأسرى"، وذلك قبل ساعات من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع صباح يوم الأحد.

 

وقال هليفي: "ملتزمون بإعادة جميع الأسرى جنودا أو مدنيين ولن نتوقف حتى يعودوا"، معلنًا "أننا نستعد لخطة دفاعية معززة على حدود قطاع غزة تم التخطيط لها مسبقا".

 

ولواء غفعاتي لواء مشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنشئ في أواخر عام 1947 على يد منظمة الهاغاناه، ثم أصبح جزءًا من جيش الاحتلال. يتبع فرقة الصلب، وهي فرقة مدرعة تتبع للقيادة الجنوبية.

 

ويترأس اللواء قائد برتبة مقدم، ويعد أحد ألوية النخبة في الجيش، ويتمركز حول قطاع غزة. شارك في الاجتياحات البرية لقطاع غزة عام 2008 و2009 وعام 2014 وكذلك عام 2023.

 

شارك لواء غفعاتي في المرحلة الثانية من حرب "الجرف الصامد"، التي سمتها المقاومة "معركة العصف المأكول"، إذ شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية هجوما شاملا على قطاع غزة في شهر يوليو/تموز 2014 بدأته بقصف جوي ومدفعي في مرحلة أولى، ثم اجتياح بري في مرحلة ثانية.

 

ونفذ الاجتياح البري كل من: الفرقة المدرعة 36 بألويتها، والفرقة 162 بألويتها وفرقة غزة الإقليمية 643 بألويتها، ومنها لواء غفعاتي.

 

ومن جرائم الحرب التي ارتكبها اللواء في هذه الحرب محاصرة قرية خزاعة الزراعية التي تقع قرب خان يونس، ثم دخلت إليها عناصر من اللواء ومنعت السكان من مغادرتها على الرغم من انعدام مقومات الحياة فيها من غذاء وماء، كما نفذ جنود اللواء إعدامات ميدانية للمدنيين الذين كانوا يلوحون برايات بيضاء.

 

وفي 31 يوليو/تموز 2014 أعلن عن مشروع وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة يبدأ من يوم 1 أغسطس/آب، لكن إسرائيل أعلنت أن وقف إطلاق النار لا يشمل البحث عن الأنفاق، فقد صادف جنود إسرائيليون مقاومين فلسطينيين يخرجون من أحد الأنفاق، فحاولوا مهاجمتهم وحدث اشتباك أدى إلى مقتل جنديين من لواء غفعاتي وأسر ثالث.

 

وقد فعّلت "إٍسرائيل" يومها ما يعرف بـ"بروتوكول هانيبال"، ودخلت قواتها إلى النفق محاولة الوصول إلى المقاومين، إضافة إلى إطلاق ما لا يقل عن 2000 صاروخ وقذيفة على الأحياء المجاورة، وأدى ذلك إلى مقتل كثير من المدنيين أثناء محاولتهم الهرب.

 

وبعد عدة ساعات على الحادثة أعلن الجيش عن فقد الضابط هدار غولدن من لواء غفعاتي، وهو ضابط برتبة ملازم ثان، كما أُعلن عن وقوعه في الأسر، لكن بعد 38 ساعة أُبلغت عائلته بأنه قد قُتل.

 

كما شارك لواء غفعاتي في الحرب التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة عقب معركة "طوفان الأقصى" التي خاضها رجال المقاومة ضد إسرائيل.

 

وتركزت مشاركة اللواء في المرحلة الثانية من الحرب كما هي العادة، إذ كان اللواء من ضمن القوات التي اجتاحت قطاع غزة بهجوم بري، وقد قتل عدد من جنوده وفق اعترافات إسرائيل.

 

ففي مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 9 من جنوده منهم 7 من لواء غفعاتي كانوا في مدرعة "النمر" إثر استهدافها من طرف كتائب القسام بصاروخ موجه من طراز "كورنيت". كما أعلن بعد عدة أيام من الشهر ذاته مقتل 3 جنود من لواء غفعاتي، من دون توضيح كيفية استهدافهم.

 

انتهاكات وجرائم

خلال اجتياح غزة عام 2008-2009 أمر القائد السابق للواء غفعاتي السابق إيلان ملكا جنوده يوم 5 يناير/كانون الثاني 2009 بقصف مبنى به أفراد من عائلة سموني.

 

وتذكر صحيفة "عاميرا هيس" الإسرائيلية أن قوات الجيش لاحظت وجود مدنيين ينقلون الأخشاب للتدفئة إلا أن جنود اللواء قصفوهم بأمر من ملكا بحجة أن ما يحملونه قذائف "آر بي جي".

 

ولم يحاكم القائد على فعلته، بل بعد ذلك بعدة سنوات عُين رئيسا لمصلحة السجون في إسرائيل وتمت ترقيته إلى رتبة لواء.

 

في عام 2019 حُكم على قناص من لواء غفعاتي بالسجن والخدمة لمدة شهر واحد لقتله طفلا فلسطينيا قرب قطاع غزة، وكانت التهمة الموجهة للجندي هي "عدم الالتزام بالتعليمات".

 

وقد استهدف الجندي الطفل عثمان حلّس -الذي كان يبلغ من العمر 15 عاما- أثناء مسيرات العودة على حدود قطاع غزة يوم 13 يوليو/تموز 2018. وتضمنت عقوبة الجندي السجن لمدة شهر وتخفيض الرتبة.




تعليقات
square-white المزيد في عربي