آخر الأخبار
الأضاحي تنافس أسعار السيارات في اليمن وسط عزوف من قبل السكان(تقرير خاص)
سوق مواشي في صنعاء _المهرية نت
الخميس, 30 يوليو, 2020 - 10:49 صباحاً
باتت أسعار الأضاحي تنافس أسعار السيارات لأول مرة في أسواق المواشي بصنعاء، كنموذج لما يعانيه اليمنيون في عيد الأضحى المبارك في ظل الارتفاع الكبير للأسعار.
وتجاوز سعر الثور الواحد "أضحية" مليون ومائتي ألف ريال، فيما بلغت قيمة الخروف الأضحية 120ألف ريال يمني، ما تسبب بعزوف كبير عن شراء الأضاحي بسبب ارتفاع أسعارها بشكل يفوق إمكانيات المواطنين.
فالأضاحي في أمانة العاصمة صنعاء تختلف هذا العام عن الأعوام السابقة، مسجلة ارتفاعات عالية وأصبح المواطنون يشكون من ارتفاع أسعارها، حيث وصلت هذا العام لمستوى غير معهود، وفق مراسل المهرية نت.
وشهدت أسواق الأضاحي إقبالاً متدنياً مقارنة بالأعوام الفائتة؛ متأثرة بتهريب المواشي لدول الجوار وقلة ذات اليد وعدم وجود مصادر دخل ثابتة لغالبية المواطنين.
ونظراً لغلاء أسعار المواشي في عيد الأضحى المبارك ستحرم المئات من الأسر المستهلكة حصتها من اللحوم طيلة الشهر الواحد.
وقيمة الأضحية التي يتميز بها عيد الأضحى كمناسبة دينية تأتي على رأس الهموم التي تثقل كاهل المواطنين خاصة مع الأسعار الجنونية التي تم رصدها في بعض أسواق أمانة العاصمة والمحافظات للأضاحي.
ويقول عبدالرحمن الجوفي، موظف في مؤسسة حكومية لـ"المهرية نت": أصبح شراء الأضحية بالنسبة لليمنيين عموماً والموظفين خصوصاً ضرب من المستحيل لعدم قدرتنا المالية على شرائها لارتفاع سعرها بشكل مبالغ فيه ما جعل أكثرنا يهتم بتوفير المتطلبات المعيشية الضرورية التي تضمن لنا العيش.
ويتابع قائلاً: ماذا نصنع بنصف راتب سيتم صرفه لنا من مكاتب البريد (حكومة الحوثي تعلن عن صرف نصف راتب للعاملين فقط) حيث إنه مبلغ ضئيل ولا نستطيع من خلال توفير أي متطلبات للعيد ناهيك عن شراء أضحية العيد.
غلاء أسعار المواشي في عيد الأضحى المبارك تحرم المئات من الأسر المستهلكة حصتها من اللحوم طيلة الشهر الواحد.
يقول عبدالرحمن الدهيش لـ"المهرية نت": لم نصدق الارتفاعات السعرية للأضاحي في سوق نقم بصنعاء، ذهبت مع والدي للاشتراك في أضحية لنجد أن سعر الثور وصل إلى مليون ريال ومليون ومائتين ريال والتي تتوفر فيه شروط الأضحية أي بما يعادل سعر سيارة متوسطة الاستخدام.
وقال الدهيش إن ارتفاع سعر الأضحية يأتي في ظل مشاكل وأعباء اقتصادية ومعيشية جمة يواجهها المواطنون في ظل هذه الظروف الصعبة حيث تأتي متطلبات العيد المتعددة وغالبية الناس غير قادرين على توفير قيمة نفقاتها.
واشار إلى أن قيمة الأضحية التي يتميز بها عيد الأضحى كمناسبة دينية تأتي على رأس الهموم التي تثقل كاهل المواطنين خاصة مع الأسعار الجنونية التي تم رصدها في بعض أسواق أمانة العاصمة والمحافظات للأضاحي ناهيك عن هموم فواتير العيد الإضافية.
وترجع النقابة العامة لبائعي اللحوم والمواشي ارتفاع أسعار الأضاحي والمواشي إلى عدد من الأسباب منها التهريب، كما يقول ماجد البعداني، أحد أعضاء النقابة لـ"المهرية نت": إن تهريب المواشي إلى دول الجوار تسبب في ارتفاع أسعارها وهذا السبب الأبرز في غلاء الأضاحي هذا العيد.
وقال البعداني إن هناك شبكات خاصة بتهريب المواشي دول الجوار وهو نتاج زيادة أسعار الأغنام والعجول والذي يتم إلى دول الجوار بالآلاف بشكل يومي من مناطق تهامة (حيث تتواجد أغلب الثروة الحيوانية اليمنية هناك).
مضيفاً: تتميز تهامة غربي اليمن، بأسواق متعددة منها ، أسواق"الخميس" و"المعرص" عبر "منبه و"قطابر" وهي من تصدر لأمانة العاصمة الأضاحي بشكل رئيسي.
وكشف عضو النقابة أن تجارة اللحوم والمواشي يتم تهريبها أحيانا بالألاف في اليوم الواحد من كل أسواق تهامة، وأحيانا يتصل المهرب بالمزارع ويصلوا إلى قراهم مراعيهم لتهريبها للسوق الخارجية".
وأكد البعداني أن الحرب الدائرة لم تؤثر في تهريب المواشي لدول الجوار، قائلاً: لم تؤثر الحرب الدائرة على تهريب المواشي على العكس تماماً فالتهريب يشهد نشاطاً كبيراً في ظل وجود صراعات داخلية والتي تعتبر السبب الرئيسي في تغيب الرقابة والقانون اللذان يمكن أن يحدو من هذه الظواهر.