تتميز مدينة حديبو عاصمة أرخبيل سقطرى بالتنوع الحيوي الفريد الغني بجمال الطبيعة الخلاب، والتضاريس البرية والبحرية المدهشة.

ويصفها الرحالة وعشاق الطبيعة بمدينة الأحلام حيث تتباين فيها الألوان ويلتقي البحر بالبر والوادي بالجبل والرمال، وفيها وادي دحمس الذي يعد من أشهر الأودية في سقطرى ويشتهر بزراعة النخيل، والمياه العذبة التي لا تنضب على مدار العام.

ويعد وادي دحمس من أشهر أودية الأرخبيل، ويفصل حي مزاكبهن الذي يقع إلى الشرق منه عن حديبو نفسها التي تقع إلى الجنوب، ويمتد الوادي من سلبة كابوعة وينزل شمالا ليصب في ساحل داعن .

وأشتهر الوادي وما زال بزراعة أشجار النخيل، حيث تغطي بساتين النخيل مساحات شاسعة من الوادي، ورغم الدمار الكبير الذي لحق بأشجار النخيل بسبب الأعاصير والأمطار الغزيرة، التي قضت على الكثير منها، إلا أن الوادي ما يزال يحمل الثمار والمحاصيل كل موسم.

كما يشتهر الوادي بعيونه المائية وينابيعه العذبة التي لا تنضب طوال العام، فقد كان المورد الرئيسي لأهل حديبو قديما.

يستقبل الوادي مياه العديد من السيول والعيون المائية التي تصب من جهة جبال حجهر، حيث تلتقي جميعها في وادي دحمس.

وتفيض من الوادي قاطعة الطريق على المارة الذين يتنقلون من وإلى حي مزاكبهن ، ويعد من أهم مصادر المياه بالنسبة للسكان.

ويقول خبراء محليون إنه يمكن استثمار المياه التي تفيض إلى البحر، في إنشاء السدود لتغطية حاجات الأهل من المياه العذبة، وكذلك لجعله مزارا سياحيا ومتنفسا للأهالي.