شهدت مدارس محافظة المهرة خلال الأيام الماضية احتفالات واسعة بمناسبة حلول الذكرى الـ 60 لثورة 14 أكتوبر.

وجاء الاحتفال الواسع بذكرى أكتوبر عقب مرور أسبوعين على احتفالات مماثلة شهدتها مدارس المحافظة بمناسبة الذكرى الـ 61 لعيد 26 سبتمبر.

ونظمت المدارس في مختلف مديريات المحافظة مهرجانات وعروض فنية شكلت لوحة جماعية مدهشة مصحوبة بترديد الأغاني الوطنية وهتافات الولاء للوطن ولقيم الثورة وروح المقاومة في نفوس الصغار قبل الكبار.

وتزينت احتفالات بالعلم الوطني في إشارة إلى تمسك أبناء المهرة بالوحدة الوطنية والتمسك بالدفاع عن سيادة البلاد واستقرارها.

ويقول سمير هراش مدير مكتب التربية في المحافظة إن المكتب يقوم بجهود كبيرة نحو ترسيخ المواطنة وحب الوطن في أوساط تلاميذ المدارس من خلال الأنشطة الصفية واللا صفية وربطهم بالثورات الوطنية التي هي أساس تطور البلاد ونهضته.

وشدد على أهمية أن تقوم مكاتب التربية والتعليم في كافة المحافظة بتجسيد الروح الوطنية لدى الطلاب وتعريفهم بالثورات الوطنية والتضحيات التي بذلتها الثوار ضد الاستبداد والاستعمار.

وتعد ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م واحدة من أهم الثورات العربية الناجحة والتي غيرت بقيامها مجرى الأحداث وانتصرت للحرية والكرامة بعد سنوات من النضال الثوري المسلح ضد الاستعمار البريطاني قدم فيها اليمنيون أرواحهم ودماءهم وأموالهم في سبيل تحرير البلاد والتي رزحت تحت نار المستعمر لأكثر من 130 عاماً تعرضوا فيها لشتى صنوف القهر والإذلال والاستنزاف والعبودية.

وتفجرت ثورة الرابع عشر من أكتوبر في جبال ردفان الشامخة وذلك بعد نضجها ثورياً وعسكرياً في الشطر الشمالي من اليمن خاصة في صنعاء وتعز وإب والحديدة حيث مثلت هذه المحافظات ملاذاً آمناً للثوار استطاعوا خلالها أن يرسموا مخططاتهم الثورية بدقة بمساعدة رفقائهم من عناصر المد الثوري في الشمال وذلك بعد أن قاتل الجميع في دعم الثورة السبتمبرية والتي كان لها الدور الأساسي في تفجير ثورة الرابع عشر من أكتوبر.