تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، الأربعاء، بسيول جارفة وفيضانات شملت العديد من المناطق والأحياء، مخلفة الكثير من الأضرار المادية والبشرية.

وأغرقت سيول الأمطار معظم الشوارع والطرقات في مناطق متفرقة من المدينة، وتسببت في انهيار بعض المنازل وجرف ممتلكات المواطنين.

وتداول رواد مواقع التواصل، العديد من التسجيلات المصورة، التي تظهر حال الشوارع التي غمرتها المياه، حيث جرفت قوة السيول السيارات وحاصرت السكان داخل منازلهم.

وقال المحامي والناشط الحقوقي نزار سرارو، في مداخلة على قناة "المهرية"، إن الأمطار التي شهدتها مدينة عدن، وصلت حتى العنق، مشيراً إلى تضرر منازل الكثير من المواطنين وانقطاع الخدمات بما فيها شبكة الطرق والكهرباء.

ولفت إلى أن هناك مناطق تضررت كثيراً داخل العاصمة عدن، أهمها، "المركابة في كريتر، والمعلا، قرب حي الجمهورية، والعريش، وحي السعادة (...)".

وشهدت مناطق يمنية أخرى مثل لحج وأبين والمكلا وسقطرى، سقوط أمطار تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة، غير أن عدن تركزت فيها الأمطار بنسبة كبيرة، بحسب مركز الأرصاد اليمني.

ومن المتوقع، أن تستمر حالة عدم استقرار الأجواء في المناطق الجنوبية الشرقية، ما يرجح هطول المزيد من الأمطار المصحوبة بالعواصف الرعدية خاصة على خليج عدن وأرخبيل سقطرى، كما تشمل السواحل الشرقية والجنوبية للبلاد.

على صعيد متصل، وجهت الحكومة اليمنية، السلطة المحلية في عدن بتشكيل لجان طوارئ لحصر الأضرار الناتجة عن سيول الأمطار في المحافظة. ودعت المنظمات الإغاثية إلى سرعة تقديم المساعدات وإيواء المتضررين.