نفَّذت أسرة الشيخ علي الحيسي وعدد من الناشطين والحقوقيين، اليوم الأحد، وقفةً احتجاجيةً أمام مبنى السلطة المحلية بمدينة تعز؛ لمطالبتها بالضَّغط على الأجهزة الأمنيَّة بمديريَّة المخا للقيام بمسؤولياتهم، والقبض على قتلة الحيسي، وتقديمهم إلى العدالة.

وندَّد بيانٌ صادرٌ عن الوقفة باستمرار مماطلة الجهات المختصة في المخا، وعدم ملاحقة وضبط القتلة، رغم مرور شهرين على ارتكاب الجريمة.

وتعرَّض الشيخ علي محمد الحيسي، أحد وجهاء حزب التجمع اليمني للإصلاح، للاغتيال من قبل مسلحَيْنِ يستقلان دراجة نارية في الـ 5 من يوليو 2023، قُوبِلَ باستنكار شديد من قِبَلِ الأحزاب السياسية في تعز التي وصفت الحادثة  بـ"جريمة وحشية لا يُقدِم عليها إلَّا الجبناء".

وأكَّد بيان الوقفة الاحتجاجية، اليوم الأحد، "فداحة ما ارتكبه المجرمون من جريمة إرهـابية شنيعة باغتيال القائد الذي نذر حياته منذ شبابه لخدمة الوطن والمجتمع، وكان على الدوام في طليعة كل جهد أو قضية تعني الناس، وتعود عليهم بالنفع والخير، سواء على مستوى منطقته، أو مدينة المخا، ومحافظة تعز بشكل عام".

واتَّهم البيان الأجهزة المختصة في المخا بالتلكؤ عن عن القبض على منفذي هذه الجريمة رغم معرفة هوياتهم وأسمائهم ومخابئهم، مشيراً أنَّ ذلك يعكس صورة سلبية عنها، ويهوي بمستوى الثقة فيها، ويمثل إهانة لسمعة الدولة بشكل عام، ويشجع العناصر الإجرامية على التمادي في ارتكاب الأفعال والممارسات الفظيعة؛ لثقتهم بقدرتهم على الهروب، والإفلات من العقاب.

وأضاف: "يؤسفنا أننا وبعد أكثر من شهرين على ارتكاب هذه الجريمة الآثمة نجد أنفسنا هنا للمطالبة بالقبض على القتلة الذين يسرحون ويمرحون تحت سمع وأنظار الأجهزة الأمنية التي لا تُحرِّك ساكناً للقيام بدورها تجاه تلك الجريمة البشعة التي يُفترَض أن يُطبَّق فيها القانون بكل حزم، حتى تصبح عبرة لكل من تُسوِّل له نفسه إزهاق الأرواح البريئة دون وجه حق".

وجدَّد البيان مطالبة عضو المجلس الرئاسي طارق صالح بتوجيه الجهات المختصة بسرعة القبض على مرتكبي الجريمة، وإيلاء القضية ما تستحقه من الاهتمام والدعم حتى تطبيق العدالة بشكل كامل.

كما ناشد رئيس المجلس رشاد العليمي التدخل المباشر في القضية، والتوجيه بتشكيل لجنة تحقيق ومتابعة تطبيق القانون والعدالة انتصاراً لدماء الشيخ علي الحيسي، وجميع الدماء المراقة ظلماً.

ودعا البيان جميع شرائح المجتمع في المدينة والساحل، وكل وسائل الإعلام والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، وكل الغيورين على العدالة والرافضين للظلم إلى الاستمرار في الاحتجاج حتى تتحقق العدالة بالقبض على القتلة، ومحاكمتهم، والانتصار لدماء الشيخ الحيسي.