قال وزير النقل الأسبق صالح الجبواني، الخميس، إن الحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، يتحصلون على عشرات المليارات الشهرية، لكنهم يعجزون عن توفير وقود الكهرباء لمدينة عدن لإنهاء المعاناة عن سكانها.

وأضاف الجبواني في لقاء مع برنامج البوصلة على قناة "المهرية" الفضائية، أن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتحكم اليوم في عدن، يتحصل على 23 مليار ريال يمني شهرياً من عوائد المطارات والموانئ والنقاط الأمنية في المحافظات المسيطر عليها، فيما تجني الحكومة الملايين من الجمارك والضرائب، وتحتفظ بالمنحة السعودية". 

ولفت إلى أن عدم استقلالية الحكومة في قرارها، ساهم في فشلها وعجزها عن إدارة الأوضاع وتوفير الخدمات، وما نراه اليوم في عدن من احتجاجات نتيجة انقطاع الكهرباء إلا دليل على عجز الحكومة في توفير الوقود رغم الإيرادات الكبيرة".

ومن المفارقات العجيبة والغريبة، التي يعيشها في اليمن، يقول الجبواني، إن قادة المليشيات أصبحوا أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي، وهم لديهم أجندة مختلفة عن أجندة الدولة، ولا يعملون وفقا للدستور والقانون، حتى اللائحة الداخلية للمجلس لا يعملون بها أو يقرونها.

وأضاف "المجلس الرئاسي مليء بالتناقضات، والحكومة ومجلس القيادة خيار للتحالف وليس خياراً وطنيا، وهيا تنفذ سياسية الأخير المرسومة باليمن".

ولفت إلى أن عدن والقصر الرئاسي ومقر الحكومة، تسيطر عليه مليشيات تابعة للإمارات في اليمن، وفور وصول رئيس الحكومة أو رئيس المجلس الرئاسي إلى المدينة يتحولون إلى ما يشبه الرهائن لدى هذه المليشيات".

وحمل الجبواني السعودية قائدة التحالف المسؤولية في ما آلت إليه الأوضاع في عدن، بسبب تجاهلها في إلزام القوى المعنية بتنفيذ اتفاق الرياض، وتوحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية، التي من شأنها أن تسهم في توحيد الأداة السياسية ويكون هناك دولة".

وأوضح أن القوى الموجودة على الأرض، تمثل وتنفذ مصالح إقليمية، ولا يوجد كيان واحد بات يمثل مصالح اليمن، حتى الشرعية التي كنا نعول عليها باتت مكبلة ومقيدة وغير قادرة على القيام بمسؤولياتها.

وأكد الجبواني، أن استعادة الدولة، هو الخيار الوحيد الضامن لإنهاء مذهبية الحوثيين، ومناطقية المجلس الانتقالي، ومشاريع التفكيك والتقسيم للمجتمع اليمني.

وتابع: الشعب اليمني بات يعول على بناء تيار وطني يسد الفجوة والفراغ الحاصل في البلد.

ومضى الجبواني قائلا: "اليمنيون يتوقون إلى التسوية السياسية ولو في حدوها الدنيا"، مشيرا إلى أن أي تسوية قد تأتي فإنها ستحافظ على وحدة اليمن وسيادته.